طنجاوي - غزلان الحوزي
من بين أكثر الصور والفيديوهات الأكثر تداولا لأزمة النزوح الجماعي نحو سبتة المحتلة منذ يومين، صورة شابة اسبانية متطوعة من الصليب الأحمر عانقت مهاجرا افريقيا من بين الـ8000 الذين دخلوا بحرا الثغر المحتل.
ورغم أن الصورة حصدت الالاف الإعجابات، فإنها بالمقابل أمطرت على صاحبتها تهديدات وشتائم عنصرية معادية للأجانب، أجبرتها على إغلاق حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بتوتير والأنستغرام.
ونقلت تقارير إخبارية، أن الشابة الشقراء "لونا" تلقت فيضا من الاهانات ونشر صور خاصة لها ولعائلتها مرفوقة بتعاليق ساخرة، صبت سموم حقدها على المهاجرين وعلى "الانسانية" التي تستقطب أليهم المهاجرين.
وأمام الهجوم الشرس الذي تعرضت له "كتبت أنها فقط كانت تواسي المهاجر لأنه كان متأثر بحالة صديقه، بينما رفاقها يحاولون مساعدته على استرجاع قواه.
لونا كانت تقوم فقط بما يفرضه عليها الواجب، لكن مواساتها البريئة وما صاحبته من انتقادات حادة لها كشفت للعالم تنامي العنصرية والكراهية تجاه للأجانب في إسبانيا والأفارقة أول الضحايا.