طنجاوي - غزلان الحوزي

بعد مضي أربعة أسابيع على دخول غالي إلى اسبانيا للاستشفاء، سلطت وسائل الاعلام الاسبانية اليوم الضوء على الطبيب الجزائري المرافق لزعيم جبهة البوليساريو، حيث تبين أن الوثائق الرسمية التي قدمت إلى إدارة مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو تعود لشخص إسمه محمد صغير نقاش، يعمل طبيبا بالمستشفى العسكري (عين النعجة)بالجزائر. المثير في الامر ان هذا الشخص توفي سنة 2010 وهو ما أثار قلق الصحف الاسبانية منها ''ال كونفدثيال''.

كان دكتور نقاش وزيرا للصحة للصحة في أول حكومة للجزائر المستقلة، وذلك في 27 شتنبر من عام 1962. كان يحضى بتقدير الجنيرالات الجزائريين وحصل على ميدالية عسكرية يوم فاتح نونبر سنة 2002 بمناسبة الذكرى الـ48 لعيد استقلال البلاد و في سنة 2010 وجه الرئيس السابق عزيز بوتفليقة رسالة تعزية إلى عائلته بعد فاته عن سن 92 عاما.

وقفز إسم هذا الطبيب المزيف إلى الواجهة منذ  تسلم غالي استدعاء جديد على يد الشرطة من أجل الاستماع إليه، حيث اصر زعيم الجبهة على تقديم نسخة من الاستدعاء للطبيب المرافق له منذ دخوله إلى اسبانيا.

وجسب وسائل الاعلام الاسبانية، فأن يكون للطبيب المرافق نفس اسم الطبيب المتوفى ليس صدفة عادية، إذ ان كل المؤشرات تحيل على أن يكون بدوره دخل باسم مزور، وهذا ليس غريبا على دولة الجزائر يشهد التاريخ على توظيف جنرالاتها عمليات  تزوير الجوازات للتستر على المجرمين وإخفاء الإرهابيين و السفاحين و مغتصبي النساء، حتى أصبحت عقيدة التزوير متجذرة في عقلية جنرالات الجزائر.