طنجاوي - إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب
وانت مار باحد شوارع طنجة، وتحديدا بشارع كاستيا لا يفوتك ان تلمح سيدة في عقدها الخامس تجلس وحيدة على كرسي خشبي بناصية الطريق تضع امامها طاولة صغيرة، تعرض فوقها بعضا من منتوجاتها وصنع يدها المنزلي من "رغيف " و"بغرير" او مصدر رزقها الوحيد ... لالة "حادة" أرملة وأم اختارت ان تعيش الحياة مكافحة بكرامة.. تكافح وتقهر الظروف لإعالة بصيص املها في الحياة ابنتها الوحيدة المتفوقة في دراستها ...متحملة لفحات شمس الصيف وقساوة برد الشتاء لم تختر هذه المرأة الخمسينية هذا النشاط طواعية، كما تقول، فقد لجأت إليه مكرهة بعدما أدارت الدنيا لها ظهرها، وفي عاتقها مسؤولية إعالةوحيدتها حيث لا معيل لهما غيرها .."مبغيتش بنتي تخرج تخدم "بغيتها تقرا وترجع استاذة وانا فخورة براسي ....جملة كانت تكررها بين الفينة والاخرى وهي تحكي حكايتها مع رغيف ،فطائر ،وحلويات لذيذة تواجه بهم قساوة ومر العيش ....