طنجاوي

في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الجزائري أزمة اقتصادية  خانقة، لم يستحي جنرالات الجزائر في استئجار طائرة إسعاف لنقل، "زعيم" الانفصاليين، إبراهيم غالي من الأراضي الإسبانية إلى العاصمة الجزائر، في ساعة متأخرة بعد منتصف ليلة الأربعاء (2 يونيو)، وذلك بعد مثوله أمام القضاء الإسباني على خلفية شكايات وضعت ضده.

ونقلت صحيفة "أ ب س" الإسبانية أن المسؤولين الجزائريين اختاروا على عجلة من أمرهم استئجار طائرة إسعاف من شركة “Airlec Ambulance” الفرنسية، المتخصصة في نقل المرضى، لتنقل "بن بطوش" من مطار بامبلونا إلى مطار بوفاريك في عاصمة الجارة الشرقية.

وهذه هي الرحلة الثانية على نفقة الدولة الجزائرية لنقل إبراهيم غالي من الأراضي الإسبانية، بعد محاولة فاشلة صباح أمس الثلاثاء، حين رفضت السلطات الإسبانية هبوط طائرة جزائرية فوق أراضيها، بسبب عدم حصولها على الترخيص، ليستمر تبذير أموال الشعب الجزائري، على شخص لا يمت لهم بصلة، لا من قريب ولا من بعيد، وفي الوقت الذي يخرج فيه آلاف الجزائريين كل أسبوع في حراك شعبي ضد البطالة والدولة العسكرية التي تستغل أموال البلاد.
وعلى خلاف ما كانت قد أعلنته وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا لايا غونزاليس، فإن إبراهيم غالي غادر الجارة الشمالية قبل الشفاء الكامل من فيروس كورونا المستجد، حيث جاء رحيله بعد ساعات من مثوله، عبر الفيديو، أمام قاضي المحكمة الوطنية الذي استجوبه بشأن شكويين قدما ضده في ملفي تعذيب وارتكاب إبادة، في جلسة قّرر في ختامها القاضي اهلاء سبيله من دون اتخاذ أي إجراء بحقه.
ووفق ما أكدت مواقع إسبانية، فإن المهتم أدلى بإفادته عبر الفيديو من المستشفى، كما أن مغادرته من مكان خضوعه للعلاج كانت عبر سيارة إسعاف على الساعة العاشرة ليلا، أقلته إلى مطار بامبلونا ليغادر بلاد الماتودور على الساعة 1:41 بعد منتصف الليل.