طنجاوي - غزلان الحوزي
نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" تقريرا مفصلا عن اعتزام المغرب تجهيز أزيد من 5000 هكتار من البيوت البلاستيكية في الصحراء المغربية، ستخصص معظمها لزراعة وتصدير الطماطم، والتي يمكن أن تعطي دفعة قوية للصادرات المغربية نحو اوروبا.
الصحيفة الإسبانية، اكدت أن المزارعين في ألميريا ومورسيا وغرناطة ومالقا، ظلوا يحذرون لسنوات من أن المغرب قد يأخذ حصتهم من السوق الأوروبية، لان من شأن هذا المشروع ان يخسر المئات من مزارعي الطماطم الإسبان أعمالهم في غضون سنوات قليلة، وقد يصل هذا التهديد إلى محاصيل زراعية أخرى.
ووصفت لجنة الزراعة (COAG) المشروع المغربي بأنه عبارة عن “مدينة طماطم عملاقة”، كما طالبت إسبانيا من الاتحاد الأوروبي التحرك في أسرع وقت ممكن، لأن بروكسل لديها الكثير لتقوله في هذا الشأن، وإذا قامت المملكة المغربية ببناء 5000 هكتار من البيوت البلاستيكية، فسيكون ذلك إلى حد كبير من أجل إغراق الأسواق الأوروبية بهذه المنتجات.
ويحاول المنتجون من مختلف المنظمات الزراعية والتعاونيات وممثلي قطاع الأغذية الزراعية في بروكسل لفت الانتباه إلى انخفاض أسعار الطماطم المغربية، والانعكاسات السلبية علي المزارعين الاسبان، خاصة وانه حسب زعمهم، فإن المغرب يستفيد من الاتفاقية التي وقعها مع المفوضية الأوروبية، والتي منحته علاقة تفضيلية على مستوى الرسوم الجمركية.
وفي ألميريا ، لتي تعتبر إلى جانب مورسيا، حديقة أوروبا، تحتل الطماطم ثلث المساحة المخصصة للدفيئات الزراعية، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كان الحجم آخذا في الانخفاض، ومعه قيمة الصادرات، ووفي السنوات الخمس الماضية، تقلصت المساحة ب 200 2 هكتار في ألميريا.
وبحسب المنتجين الإسبان، فإنه من المستحيل منافسة يعر 46 سنتا للكيلو من الطماطم الذي اتفق عليه المغرب مع الاتحاد الأوروبي، وهو سعر أقل في بعض الأحيان، وذلك بسبب انخفاض تكاليف العمالة وقانون العمل، حيث من المستحيل أن تنافس إسبانيا المغرب، ويقدر المزارعون تكلفة العمالة للإنتاج في المغرب بعشر مرات أقل من إسبانيا.
وأشار أنطونيو غونزاليز، منتج الطماطم وسكرتير النقابة في مالقا، إلى أن "المزارعين يفكرون في زراعة محاصيل أخرى، لأنهم لا يستطيعون التنافس مع هذا النوع من المزارع الضخمة.