طنجاوي
علم موقع طنجاوي من مصادر متطابقة، أنه قد تم اعتقال الجمركي المتهم في الملف الذي بات يعرف بفضيحة تهريب 8 أطنان من المخدرات، التي عبرت ميناء طنجة المتوسط بسلام، ليتم حجزها من طرف الحرس المدني الإسباني في مارس من سنة 2012.
وحسب ذات المصادر فإن الجمركي، الذي تم إيداعه بالسجن المحلي، قدم نفسه يومه الثلاثاء للسلطات الأمنية، التي قامت بتوقيفه بناء على مذكرة صادرة عن النيابة العامة تأمر فيها بإحالة المتهمين في الملف على المحاكمة في حالة اعتقال، تنفيذا لقررا غرفة المشورة التي أبطلت قرار إسقاط المتابعة المتخذ من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لطنجة هشام الغلبزوري.
ويأتي توقيف الجمركي في وقت تمكن فيه نائب أمين مال اتحاد طنجة (م.ر) و شقيقه ( ه.ر)، المتهمين في ذات القضية، من مغادرة المغرب في اتجاه أروبا، بعد إطلاق سراحهما من طرف قاضي التحقيق، في ظل حديث عن عدم عودتهما إلى طنجة امتثالا لقرار القضاء.
وينتظر الرأي العام المحلي باهتمام كبير مآل هذا الملف الذي أسال الكثير من المداد، إذ لا يستبعد أن تحمل المحاكمة مفاجآت من العيار الثقيل، قد تسقط معها رؤوسا كبيرة بمنطقة الشمال، خاصة وأن صاحب شركة النقل الدولي المتورط في الملف تربطه علاقات متشعبة ومتداخلة، تتوزع بين السياسة والتجارة والرياضة، وهي العلاقات التي كانت موضع تساؤل من طرف الرأي العام المحلي، الذي يتطلع اليوم بشغف كبير أن تصل التحقيقات إلى كل المتورطين في عمليات التهريب الدولي للمخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي، علما أن معظمها بقيت من دون توقيف الفاعلين الحقيقيين، على الرغم من تكليف الفرقة الوطنية بالتحقيق فيها من دون الوصول إلى نتيجة. حيث صار الإعلان المتزايد للسلطات الإسبانية عن حجز العديد من الشاحنات المحملة بأطنان المخدرات، يتسبب في إحراج كبير للسلطات المغربية، و يسيئ لسمعة بلادنا لدى الجيران الأوروبيين.