طنجاوي
لم يتردد رئيس البيرو الجديد بيدرو كاستيو في توجيه انتقادات لاذعة للاستعمار والعرش الاسبانيين دون أن يكترث لوجود الملك فيليبي السادس الذي حضر حفل تنصيب الرئيس رفقة وستة قادة دول من أميركا اللاتينية يوم الأربعاء.
ونقلت صحيفة "لا بانغوارديا"، اليوم السبت، أن كاستيو شرع في انهاء رموز الاستعمار الاسباني مثلما وعد خلال حملته الانتخابية، حيث هاجم النموذج الاقتصادي القائم على الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والإقصاء الاجتماعي الذي مارسته اسبانيا في بلادهم خلال ثلاثة قرون.
يُشار إلى أن كاستييو هو أول رئيس في بيرو لا تربطه أي صلات بالنخب الاقتصادية في البلاد. وقد تعهّد بإجراء إصلاحات وعمليات التأميم التي جعلها أساس حملته الانتخابية، ووضع حدّ لربع قرن من سلطة الحكومة النيوليبرالية.
وقد أُعلن فوز كاستييو في 19 يوليوز، بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الدورة الثانية التي تنافس فيها مع المرشحة اليمينية، كيكو فوجيموري، التي شكّكت بنتائج الانتخابات متحدثة عن "عمليات تزوير" دحضتها "هيئة التحكيم الوطنية للانتخابات" المُكلفة النظر في الطعون الانتخابية.
يُذكر أن حزب "البيرو الحرة" الذي يتزعّمه كاستييو لا يحظى بأكثرية في الكونغرس، إذ يشغل 37 مقعداً من إجمالي 130، فيما يشغل حزب «القوة الشعبية» بزعامة فوجيموري 24 مقعداً.