طنجاوي
بعد ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة للتهديدات بالقتل في حق مستشارين بمقاطعة طنجة المدينة، وسب الملة و الدين، التي صدرت عن نائب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، خرج المسمى محمد عشبون بتصريح حاول من خلاله الاعتذار، مقدما تفسيرا اقل ما يقال عنه انه عذر أقبح من الزلة.
المدعو عشبون، الذي اصبح اليوم نائبا للرئيس الشرقاوي، كشف عن طينته الحقيقية، رغم حرصه الزائف على تقمص شخصية الرجل الورع التقي المتدين.
فعندما يفقد الشخص السيطرة على تصرفاته، فإنه يفضح بغير إرادة منه عن معدنه الحقيقي، ولذلك عندما أطلق عشبون العنان للسانه مهددا المستشارين بالذبح، فإنه كشف حقيقة شخصيته العدوانية التي تحكم سلوكاته، والتي تمتح من معجم التنظيمات الإرهابية على شاكلة داعش.
والذين يعرفون حقيقة المدعو عشبون، لم يفاجئهم هذا التصرف الهمجي، إذا يكفي الاطلاع على عدد القضايا التي توبع بها امام القضاء ومنها من لازالت المساطر الفضائية بشأنها مفتوحة، وكلها تتعلق بالاعتداء والتهديد والاحتجاز، ومرتبطة بالسيطرة على اراضي الجموع.
ولذلك فإن المدعو عشبون عندما أوحي إليه، من طرف الجهات التي توفر له الحماية، بالتصريح انه كان يقصد الذبح السياسي لخصومه، في محاولة يائسة للافلات من المتابعة القضائية، فإنه فضح حقيقته، كشخص اسلوبه الوحيد في مواجهة خصومه هو التهديد والاعتداء، ولو تطلب الامر ذبحهم مثل الخراف.
وإذا سلمنا جدلا، انه كان يقصد "الذبح السياسي" وبلعنا هاد التفسير على مضض، فإن سبه للدين والملة فضح اعتذاره الزائف، وكشف مرة اخرى نفاقه، وتصنعه شخصية الشخص الورع التقي المتدين.
فعبارة "والله تنذبح الدين دباباكوم واحد واحد"، صريحة واضحة لا تقبل التأويل، وإذا كان هذا "العشبون" فعلا رجل ذو خلق، ومتدين، فإنه لا محالة يدرك ان المغاربة اولاد الاصل لهم حساسية خاصة من كل الذي يتجرأ على سب الدين والملة، ناهيك عن ما يقوله الدين الاسلامي الحنيف بشأن مرتكب هاته الكبيرة.
ختاما، مهما حاول المدعو عشبون تغطية شمس الحقيقة بالغربال، فإن ما صدر عنه من تصرف اهوج، إنما فضح نفسه، وفضح طينة من تولوا امر تدبير شؤون هاته المدينة، وفضح قبل ذلك الجهات التي استماتت للدفاع عنه وتمكينه رفقة مجموعة الشرقاوي من السطو على مقاطعة طنجة المدينة..
وعلى هاته الجهات ان تخجل من نفسها، وهي من عليها ان تعتذر للمدينة وللساكنة وللدولة عن هاته الجريمة التي ارتكبتها عن سبق إصرار وترصد.