طنجاوي - هشام الراحة
نظمت "المنظمة المغربية للإعلام الجديد" مساء أمس ، بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بطنجة. ندوتها الشهرية الخامسة تحت عنوان " عناصر التكامل بين الثقافة و الإعلام" وقد أطر الندوة كل من الأساتذة : العربي المصباحي، سعيد كوبريت، عزيز كنوني ، هند الصروخ ، أحمد بن شريف، الطيب بوتبقالت
الاستاذ المصباحي عرج على السياق التاريخي للثقافة، التي تعتبر كل ما أنتجه الجنس البشري، على جميع الاصعدة، سواءا تعلق الامر بالقيم او الفن او العمارة واللغة.. في حين يعتبر الاعلام فعل ثقافي بامتياز، وهو يتحكم في الثقافة ويشكلها. حسب المصباحي.
في حين تحدث سعيد كبريت المدير التنفيذي لبيت الصحافة، عن الأمن الثقافي، في الوقت الذي اصبح فيه من يمتلك ويصنع المعلومة، يتحكم في العالم. وكذا مدى حضور الجانب التثقيفي للوسائل الاعلامية البصرية والسمعية للمتلقي المغربي، ليَعتبر ان قطاع السمعي البصري فاشل نظرا لكونه يتغذى من سماسر لا تفيد المشاهد المغربي في شيئ.
فيما اشار أحمد بن شريف، أن الإعلام شريك لما هو ثقافي، بحيث يضمن انتشار المعلومة، وكذا التمكن من صياغتها وتقديمها في قالب مقبول..
هذا وقد توالت المداخلات والتفاعلات، في نقاش ساخن بين الحاضرين، خاصة الشباب منهم، مؤكدين على ضرورة الإلتفات الى مجال الاعلام، واخضاعه لقوانين تعيد الاعتبار لممتهن الاعلام في مختلف اشكاله... كجانب مهم لحماية المنتوج المقدم لمتلقيه، والرفع من وعيه، بدل التماشي والنزول عند رغبات ونزوات البعض.
في وقت تطرح عدة اسئلة حول مستقبل الحقل الاعلامي في بلادنا ومدى استجابته لتطلعات المتتبعين.