طنجاوي
شهدت مدينة طنجة، صباح اليوم الأحد، الانطلاقة الرسمية لشركة النقل الجديدة المفوض لها تدبير شبكة النقل الحضري وشبه الحضري بالحافلات، وذلك تحت إشراف يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، في خطوة تنهي صفحة امتدت لأزيد من عشر سنوات من تدبير شركة “ألزا”، التي ظلت محل انتقادات واسعة من طرف الساكنة بسبب تراجع جودة الخدمات المقدمة.

وتندرج هذه الانطلاقة وفق بلاغ صحفي لشركة "طنجة موبيليتي" في إطار تفعيل النموذج الجديد للتدبير المفوض للنقل العمومي بالحافلات، الذي تشرف عليه مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز”، والذي يهدف إلى إرساء منظومة نقل حديثة تستجيب لانتظارات مستعملي النقل العمومي بالمدينة ومحيطها.
وفي هذا السياق قامت شركة طنجة موبيليتي باقتناء وتجهيز 280 حافلة جديدة مزودة بأنظمة تكنولوجية مدمجة وحديثة، تم وضعها رهن إشارة المفوض له الجديد، الشركة المغربية للنقل بشراكة مع ترانس ديف، عقب توقيع عقد استغلال شبكة النقل العمومي بالحافلات مع مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” بتاريخ 12 دجنبر الجاري.

ويجسد هذا التحول وفق البلاغ دخول نموذج جديد للتدبير حيز التنفيذ، يقوم على فصل واضح للأدوار بين الجهة المالكة والمستغل، وتعزيز المراقبة العمومية، واعتماد مقاربة ترتكز على تحسين جودة الخدمة وضمان احترام دفاتر التحملات، بعد سنوات من الشكاوى المرتبطة بالأسطول المتهالك، وعدم انتظام الرحلات، وضعف شروط الراحة والسلامة خلال فترة تدبير “ألزا”.

ويمتد عقد التفويض الجديد على مدى عشر سنوات، سيتولى خلالها المستغل الجديد تدبير واستغلال الشبكة، ضمن رؤية تروم تجديد الأسطول، والرفع من الطاقة الاستيعابية، وإدماج حلول رقمية متطورة، تشمل أنظمة لتدبير الاستغلال وإعلام المسافرين، ونظامًا عصريًا للأداء واستخلاص التذاكر، إلى جانب تجهيزات مدمجة على متن الحافلات لتحسين شروط السلامة وإمكانية الولوج، خاصة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

كما يشمل المشروع تهيئة مركز خاص لصيانة وإيواء الحافلات، بما يضمن استمرارية الاستغلال والرفع من جاهزية الأسطول وجودة الخدمات المقدمة.
وتأتي هذه المرحلة الانتقالية في إطار الحرص على استمرارية المرفق العمومي وضمان انتقال سلس بين المستغلين، مع الحفاظ على مستوى الخدمة، في انتظار تحقيق الأهداف المعلنة للنموذج الجديد.

