أخر الأخبار

طنجة.. السيبة تعود إلى تدبير شؤون مقاطعة مغوغة!.

محمد العمراني

بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية، وما ترتب عنها من تغيير على مستوى موقع القرار بالمؤسسات المنتخبة، توجهت انظار المواطنين والمتتبعين لمقرات ومباني مقاطعات طنجة لمعرفة التغييرات التي ستحدث على مستوى تدبير شؤون المدينة والساكنة. 

 

وإذا كان المواطنون قد عاقبوا حزب العدالة والتنمية على فشله في التجاوب مع انتظارات المواطنين وفي ايجاد الحلول لمشاكلهم، فإن الموضوعية تقتضي الاعتراف بانه إذا كان من حسنات لست سنوات من تدبير حزب العدالة والتنمية لشؤون مدينة طنجة، فستكون ولاشك التغييرات الايجابية التي تمت على مستوى التدبير الاداري، سواء تعلق الأمر بتاهيل الفضاءات الادارية التي يرتادها المواطنون، او على مستوى القطع مع الممارسات المشينة (سمسرة، رشاوى)، والتي كانت متفشية في مرحلة ما قبل 2015.

لكن مع كامل الاسف، يجب الاعتراف ان الامور لا تبشر بالخير. 

 

فبمقاطعة مغوغة، لوحظ خلال الشهرين التي قضاهما بنعزوز على رأس هاته المقاطعة عودة لكل مظاهر السيبة والتسيب، حيث عاد الاكتضاض وغاب التنظيم بمبنى المقاطعة وملحقاتها الادارية، كما لوحظ إنزال مكثف لبعض السماسرة، الذين باتوا يلعبون دور الوسط بين المواطنين وبعض الموظفين من ضعاف النفوس لتسهيل المعاملات الادارية، ولتسريع عملية الحصول على الوثائق المسلمة من رئيس المجلس (الشواهد الادارية، رخص الاصلاح، ورخص "بيت الصابون" التي عادت بعد غياب لمدة 6 سنوات ...).

هاته الوضعية أصبحت تثير غضب واستياء المواطنين، الذين اصبحوا يعانون الأمرين بعد أن وجدوا انفسهم بين سندان ابتزاز بعض الموظفين ومطرقة الوسطاء.

المثير في الامر، ان بعض السماسرة يتحركون بوجه مكشوف، بل منهم من بات يتصرف وكانه يحضى بدعم وحماية من رئيس المقاطعة، وما زاد من استفحال الوضعية الغياب التام للرئيس بنعزوز الذي هجر مكتبه الرسمي، بعد أن اتخذ من المستودع البلدي بطريق تطوان مقرا جديدا له.

هذا التسيب الذي استفحل بمقاطعة مغوغة يسائل بشكل مباشر الرئيس بنعزوز، الذي يبدو وكانه ترك الحبل على الغارب، وأطلق يد السماسرة وبعض الموظفين للاستفراد بالمواطنين، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، أخذا بعين الاعتبار انه ترأس مجلس مقاطعة مغوغة من 2003 إلى 2015، ويعلم جيدا ان من بين الاسباب الحاسمة التي دفعت المواطنين للتصويت على العدالة والتنمية سنة 2015 كان هو الفساد المستشري بمختلف المرافق الادارية، وبالتالي كيف لبنعزوز ان يكرر نفس الاخطاء،  وكان الأمر عن سبق إصرار وترصد؟!. 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@