طنجاوي
أمام رد مغربي مفاده "لا علاقات بدون صحراء"، كشفت صحيفة "بوث بوبولي"، أن الطريقة التي اختارها مؤخرا رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز في تدبير الأزمة المغرب تدل على خوفه في أن يبقى معزولا بعد "خيانة" ألمانيا بإعلانها الوقوف مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في دعم أطروحة مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، وبالتالي سيجد نفسه خارج اللعبة عند انتهاء الصراع.
وقال الصحيفة، أن بيدرو سانشيز يريد تدخل الملك فيليبي لكي يجد حلا سريعا للأزمة مع الملك محمد السادس، خاصة وأن ألمانيا نجحت في تجاوز الأزمة مع المغرب، وتمكنت من إنقاذ استثماراتها وشركاتها بعدما حاولت إسبانيا إقحامها في أزمة تدفقات المهاجرين الجماعية إلى سبتة المحتلة.
وحسب مصادر مختلفة استشارتها الصحيفة، لم تجد نفعا المكالمات الهاتفية السرية التي أجريت بين وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل ألباريس مع نظيره ناصر بوريطة لتجاوز الأزمة، التي خلفتها سلفه أرنتشا لايا غونساليس بقبولها إدخال ابراهيم غالي إلى اسبانيا بهوية مزورة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى الاستراتيجية الجديدة لسانشيز من أجل إيجاد حل سريع لتجاوز الأزمة، والتي ظهرت من خلال حضوره في مبادرة دعوة الملك فيليبي السادس إلى ضرورة بناء علاقة جديدة مع المغرب، مشيرة الى أن زيارة ألباريس إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتأكد من القرار النهائي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه في عهد ترامب.