طنجاوي
قدر رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، جيراردو لاندالوس ، أمس الثلاثاء، قيمة الخسائر المالية المترتبة عن غلق الحدود البحرية بين ميناءي الجزيرة الخضراء و طنجة المتوسط بأزيد من 200 مليون أورو، خلال السنتين الماضيتين، بفعل التوتر الدبلوماسي الذي فاقم من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي الجائحة.
وأشار لاندالوس، في تصريحات إعلامية، إلى أن “نحو 10 ملايين مسافر ومليوني مركبة توقفوا عن عبور المضيق بصفة منتظمة؛ وهو ما أزم الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة في ظل عطالة شركات الشحن”.
واعتبر المسؤول الإسباني بأن “عملية مرحبا التي ستستأنف في الموسم الجاري، من شأنها تعويض الأضرار المالية القائمة، خاصة أن الإقبال سيكون مكثفا من لدن الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تعتزم العودة إلى أرض الوطن في فصل الصيف”.
ولفت المتحدث إلى “مسارعة السلطات البحرية الإسبانية لتهيئة نفسها من أجل استئناف النشاط البحري بشكل طبيعي، حيث استطاعت الموانئ تجهيز شركات الشحن في وقت قياسي، فيما تخضع سفن أخرى للصيانة التقنية لمواكبة عملية العبور”.
وحسب وكالة “أوروبا بريس” للأنباء، تراهن السلطات الإسبانية على عودة الحركة إلى الموانئ الجنوبية لإنعاش الاقتصاد المحلي المنهك، جراء توقف الخطوط البحرية الرابطة بين المملكة المغربية والإسبانية طيلة الفترة الماضية.
وعقدت إسبانيا الاجتماع الأول للجنة التنسيق والإدارة لتنظيم عملية “مرحبا 2022″، التي من المنتظر تنظيمها الصيف المقبل عقب سنتين من تعليقها بسبب الوباء والأزمة الدبلوماسية بين البلدين.