طنجاوي
كشفت تقارير إخبارية محلية في سبتة المحتلة إصابة شاب، يبلغ من العمر 22 سنة، برصاصة أطلقها أحد الملثمين الذين كانوا يجوبون الشوارع، على متن دراجات نارية، حوالي الساعة الثامنة من ليلة أمس الجمعة، بحي كلاوديو باسكيث.
ولم تتمكن الشرطة، التي حضرت على الفور، من اعتقال الجاني، الذي لاذا بالفرار، فيما تم نقل الشاب المصاب إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي لتلقي العلاج.
وتأتي هاته الأحداث بعدما تم إخبار ساكنة المدينة بحضور عناصر قوات الأمن الخاصة (GOES)، و كذلك وحدة التدخل والوقاية (UIP)، التي انتشرت بشكل مكثف في الأحياء التي تشهد أعمال العنف من أجل التعرف بأسرع وقت على المتورطين في الاخلال بالامن، وزرع الرعب في هذه المناطق الهامشية بسبتة المحتلة.
وفجر اليوم السبت، اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية شخصين في كل من حي “برينسيبي” و"لوس روساليس"، يشتبه تورطهما في أحداث العنف، في وقت انتشرت فيه عناصر أمنية بالزي الرسمي والزي المدني في الأحياء المضطربة، تزامنا مع حملة تفتيش داخل أمكان الترفيه التي يرتادها الشبان.
وكانت مدينة سبتة قد عاشت، ليلة الخميس-الجمعة، حالة رعب عقب تبادل كثيف لإطلاق النار شهدتها أحياء "برينسيبي" و"لوس روزاليس" و"كلاوديو فاسكيث"، وذلك بعد أيام من حادث مقتل الطفل هي ابراهيم بوفلهام، من أصول مغربية برصاصة على مستوى الرأس، يرجح أن تكون عصابات للمخدرات قد استهدفته عن طريق الخطأ.
وأعلنت الشرطة الوطنية أنها عثرت على أزيد من 80 رصاصة في الساعات الماضية، مشيرة إلى فتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه الرصاصات، وما إذا كان الأمر يتعلق بمواجهات بين عصابات أو مجموعات منظمة تقوم بأعمال التخريب.
وتسببت هذه الأحداث في توقف وسائل النقل العمومي عن دخول الأحياء المضطربة، حيث تم تعليق خدمات الحافلات إلى تلك الأحياء، كما أعلنت جمعية سائقي سيارات الأجرة بسبتة تجميد عملها بتلك الأحياء، بسبب خطورة الوضع هناك.
بدوره، أفاد كل من مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة، سلفادورا ماتيوس، ورئيس الشرطة الوطنية في سبتة، خافيير دانيال نوجويرولز، أن وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، قرر إيفاد تعزيزات أمنية إلى المدينة لضمان أمن المواطن ووضع حد لنشاط المجموعات الإجرامية.