طنجاوي
في أمسية ليست كسائر الأماسي، وليلة بكل مذاقات التاريخ العبق لمدينة طنجة، حيث الأحداث تتدافع متدفقة مع ضيف الأمسية.
كل ضيف كان له وزنه وحضوره في مجال تخصصه، لكن هذه المرة كانت الأماسي و متتبعيها علي موعد مع موسوعة طنجاوية لها إسمها في المدينة .
له من التجارب الميدانية ما يفيد جيلا لم يعش تلك اللحظة؛ الضيف لن يكون سوى إبن طنجة البار الفاعل في عدة مجالات مختلفة، السياسي والمسيير لمجالس متعاقبة، الصحافي والدكتورعبد الحق بخات.
قامة بحجم العزيز بخات لم يكن ليحاورها واحد أقل حنكة ومعرفة بتاريخ ومسار الضيف، الأستاذ والاذاعي عبد اللطيف بن يحيى والذي صال وجال وغاص في ذاكرة طنجاوي ترعرع في أزقة المدينة العتيقة وتشبع من الثقافات التي تعاقبت عليها ومن الضيوف الذين حلوا بها.
نقاش تنوعت شجونه بين ما هو ثقافي سياسي جمعوي رياضي ، فالمحتفى به موسوعة وتجربة كبيرة في كل المجالات التي مر منها، نقاش أيضا استمتع به الحاضرون من حيث قيمة الذكريات المتدفقة تدفق شلال لا يتوقف وكذا الروح المرحة التي يتميز بها الصديقين.
أطياف من كل الأعمار والأجيال غصت بها قاعة مركز الاستقبال التابع للمديرية الجهوية للشباب، تخللتها أجواء عائلية في جلسة سمر حميمة امتزج فيها الحكي المطروز بالفن الراقي، والطرب الشجي الذي اتحفنا به نخبة من العازفين - الفنانين الطنجاويين، بحضور إعلامي قوي.