طنجاوي
أدلت مستخدمة سابقة في مركز للنداء التابع لشركة التأمين"ASSU 2000" بطنجة بشهادة، شكلت دليلا جديدا لإدانة جاك بوتيه، المتواجد رهن الاعتقال منذ يوم 24 ماي الجاري بسبب اتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بـ"تهريب البشر" و"اغتصاب قاصرات".
ويبدو أن قضية جاك بوتيه بدأت تتفاقم مع اخر شهادة للمستخدمة، التي تم فصلها شهر نونبر 2021، بعدما رفضت أموالا قدمت لها كسلف من المدير التنفيذي السابق ، وقالت في تصريح لقناة" BFMTV" أن مسؤولي الشركة يلعبون دورا في اختيار الفتيات / الضحايا لجاك بوتيه، الذي كان "سلوكه المنحرف معروفا لدى الجميع"، لكن "لا أحد كان يتجرأ لمجابهته، لأن الشركة في ملكه وكان مسيرا لكل شيئ".
تقول الفتاة العشرينية، أنها بدأت العمل لدى مركز النداء ASSU 2000 سنة 2017 بطنجة، وخلال فترة تكوينها قال لها المشتغلون في إدارة الشركة "أنها الشكل الذي يعجب جاك بوتيه". فكانت البداية نحو محنة طويلة للفتاة، التي صرحت أنه خلال زيارة المدير التنفيذي السابق لمركزي النداء، التابعتين لشركته، كان يوجه لها تعليقات غير مهنية تخص شكلها، خلال اجتماعات العمل من قبيل " أنها فاتنة وتملك صدرا جميلا".
أشهر فيما بعد، وخلال أمسية بقنصلية فرنسا، جدد جاك بوتيه ملاحقته للمستخدمة، التي رفضت مباشرة طلباته، فكان رده ان وصفها بـ"العنيدة"، وأنها "لا تصلح لأي شيئ"، قبل أن يرسلها لها رسالة نصية عبر "SMS" قام بسبها وإخبارها بأنها مفصولة عن العمل في موقف يعبر عن عقلية عنصرين واستعمارية.
وبعد الاعلان عن توقيف بوتيه، قررت المستخدمة السابقة وضع شكاية ضده في فرنسا بتهمة التحرش الجنسي والمعنوي وفق تقرير BFMTV.
يعتبر جاك بوتيه، البلاغة من العمر 75 سنة، أحد أكبر أغنياء فرنسا، أجبر على التخلي عن منصبه كمدير تنفيذي للشركة، التي أسسها عندما كان في سن الـ28، بعد ثلاثة أيام من التحقيق معه على خلفية ارتكابه جرائم تتعلق بـ "تهريب البشر"، "وحيازة صور إباحية تتعلق بالأطفال"، وهو يتواجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي رفقة خمسة متورطين اخرين.