طنجاوي
عاشت منطقة جبل طارق قبل ثلاث سنوات حدادا على روح عنصر من الحرس المدني الاسباني، يدعى فيرمين كابيثاس، لقي حتفه خلال مطاردة لعملية تهريب المخدرات على مستوى الطريق رقم A-7 بمنطقة لوس باريوس التابعة لقاديس.
و حسب موقع "دياريو آريا"، فقد خلف مقتل فرمين غضبا شديدا في صفوف الأمن، خاصة أنه جاء بعد وقت ليس ببعيد من مقتل عنصر من الشرطة المحلية في لالينيا، يدعى فيكتور سانشيز، في عملية مطاردة سيارة يقودها مهرب مخدرات، تجاوز الحاجز الامني ولم ينصع لأوامر الشرطي الذي قرر مطاردته بواسطة دراجة نارية، التي اصطدمت بسيارة محملة بـ. 200 كلغ حشيش.
وكان سائق السيارة، وهو اسباني قد لاذ بالفرار، بعد الاصطدام، وتم اعتقاله في ما بعد رفقة اثنين اخرين بمزرعة يتم فيها تخزين المخدرات.
وتابع نفس المصدر أن الثلاثة قد تم تقديمهم أول امس السبت إلى المحكمة بتهم الانتماء إلى منظمة إجرامية؛ اثنين منهما يواجهان تهم تهديد السلامة الطرقية بالسياقة بسرعة تفوق 200 كلم في الساعة.
وتكريما لروح الراحل، بعد مرور ثلاث سنوات على وفاته، نشرت الجمعية الموحدة للحرس المدني صورة فرمين الذي لقي حتفه عند ملاحقة سيارة قال مرافق للسائق حينها " اسرع ولا تتوقف ولم يتوقف".
وولهذا السبب، يطالب عناصر الحرس المدني بضرورة توفير منطقة خاصة لحماية سلامة عناصر الأمن الذين يعملون في مكافحة تهريب المخدرات.
كما طالبت الجمعية وزير الداخلية فرناندو غراندي بأن يلتزم بوعوده تجاه رجال الأمن، عندما صرح شهر يناير الماضي أنه سيوفر منطقة أمن خاصة لمواجهة ظاهرة الدهس و الاصطدام مع سيارات الأمن من قبل المهربين الذين ينشطون بشكل يومي في تخزين المخدرات بالمنطقة.