طنجاوي

أفردت صحيفة The independent البريطانية تقريرا حول كريستيان جروسي, وهو مدون أمريكي، اعتاد توثيق رحلاته وأنشطته بمقاطع فيديو, ينشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي, و يتابعه حوالي مليون شخص. 

وتقاسم جروسي مع متابعيه تجربة إصابته بتسمم غذائي أثناء زيارته للمغرب، في مقطع فيديو عبر حسابه على TikTok، حصد حتى الآن 1.8 مليون مشاهدة. 

يشرح الشاب، البالغ من العمر 23 عاما، كيف أصيب بالمرض في آخر يوم له في زيارته للمغرب، ويقول "انتهى بي الأمر إلى فقدان الوعي والانهيار على الرصيف. استيقظت بعد ذلك ووجدت أربعة رجال مغاربة وهم يسكبون الماء على رأسي ويتحدثون العربية فقط، باستثناء كلمة واحدة: hospital مستشفى ". 

تقول الصحيفة البريطانية: ولكونه أميركيًا، فقد كان السيد جروسي على دراية بنظام الرعاية الصحية المخصص في بلاده، حيث يمكن أن يؤدي إجراء بعض التحاليل الطبية إلى الاضطرار لدفع فاتورة من آلاف الدولارات، ناهيك عن زيارة غرفة الطوارئ المكلفة جدا. 

بالنظر إلى حالة المرض والإرهاق الذي كان فيه، لم يكن أمامه من خيار سوى الاستجابة لطلبات الرجال المحيطين به، الذين أرادوا نقله إلى أقرب مستشفى. 

وعند وصوله، قال جروسي إنه تم توصيله بانبوبين مختلفين لتلقي المضادات الحيوية وتجديد السوائل، وعندما استيقظ في اليوم التالي، شعر بأن الوضع مختلف كليا عما كان يتوقعه قبل 24 ساعة فقط. كان قلقا من الفاتورة التي سيتوجل عليه دفعها مقابل الرعاية الصحية التي تلقاها، معتقدا أنها ستكون تكلفة باهضة كما هو الشأن في بلاده. وهو لا يمتلك تأمينا صحيا يغطي تكاليف الاستشفاء. 

وعند توصله بتصريخ من طرف الممرضة، التي أخبرته بإمكانية المغادرة إذا شعر بأن حالته تحسنت، صُدم جروسي لاكتشافه هو أن الإقامة الليلية في المستشفى والمضادات الحيوية الأربعة ستكلفه 31 دولارا فقط (310 درهم). 

ووصف المدون الأمريكي، في مقطع فيديو، نشره على صفحته الرسمية بـ تيك توك” فاتورة المستشفى بالتكلفة الزهيدة للغاية.

وقال إنه سيحتفظ بالفاتورة الطبية كـ “تذكارا” للحادثة، لأنه كان سيدفع آلاف الدولارات إذا تلقى العلاج بأمريكا.

هذا وتنفق الولايات المتحدة أكثر من الدول الأخرى، ذات الاقتصادات المماثلة على الرعاية الصحية، إلا أن المواطن الأمريكي العادي من الصعب عليه -تقول الصحيفة البريطانية- تحمل أبسط خدمات الرعاية الطبية بسبب غلاء تكلفتها. 

وفي كثير من الأحيان، يلجأ المواطنون اليائسون إلى منصات جمع التبرعات مثل GoFundMe كبديل طبي للتأمين الطبي، حيث أكدت الشركة مؤخرًا أن ما يقرب من ثلث حملات الموقع مخصصة لتغطية الفواتير الطبية.