طنجاوي

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الثلاثاء، قاتل شريكه بالسكن بواسطة سكين، وقضت ضده بالسجن 30 سنة.

وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة المتهم "عبد الكبير.ا" بجناية القتل العمد، قبل أن يشدد المتابعة أثناء مناقشة الملف ليحاكم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار.

وروى المتهم الذي ارتكب جريمته بمدينة القصر الكبير تفاصيل الواقعة، والذي كان يناقشه القاضي عن بعد من داخل قاعة الجلسات، وقال إنه لم يقصد قتل شريكه، بل كان يدافع عن نفسه بعدما دخل في شجار معه، بعدما اكتشف أن الضحية وضع له منوما قبل أيام ليهتك عرضه، ما أثار غضبه وحنقه، وعاد ليناقش زميله إلى أن تطورت الأمور لجريمة قتل.

وقال المتهم بعينين دامعتين " لقد هتك عرضي وأنا نائم، مرت أيام لم نلتقي فيها، قبل أن ندخل معا في شجار عنيف، بعدما أخبرني عن استمتاعه أثناء هتك عرضي، حاول بعدها ضربي بواسطة سكين، دافعت عن نفسي ورميته بقنينة غاز صغيرة، ليسقط أرضا فطعنته طعنتين بواسطة سكين، لألوذ بعدها بالفرار".

قاطعه القاضي قائلا " أنت لم تطعنه طعنتين فقط، لقد قمت بطعن ظهره كاملا، بعدما غرزت السكين بمختلف أنحاء جسده، ما فعلته ليس دفاعا عن النفس، هذا ما تظهره الصور لي وكذا التقرير الطبي".

عاد المتهم ليجهش بالبكاء مؤكدا صحة روايته، مشيرا أنه كان في حالة صدمة، وقام بتسليم نفسه للشرطة طواعية.

وطالب الوكيل العام للملك بالحكم على المتهم بالسجن المؤبد، مؤكدا في مرافعته أن ما صرح به المتهم بخصوص تعرضه للاغتصاب لا أساس له من الصحة، وأن سبب اقترافه يظل مجهولا إذ رفض الجاني الكشف عن أسباب اقترافه لجريمته رغم محاصرته بأسئلة القاضي والوكيل العام للملك.