طنجاوي
قررت وزارة الدفاع الاسبانية، تحت قيادة مارغاريتا روبليس، فصل النقيب المسؤول عن الوحدة، التي شاركت في حفل ديني بوادي الشهداء، مشيرة أنه تم فتح إجراء تأديبي بشأنه، سيتم الفصل فيه خلال 48 ساعة من بدء التحقيق لتحديد المسؤوليات وتوضيح ملابسات الحادث، وفق ما أفادت به مصادر رسمية من فرع للقوات المسلحة البرية الإسبانية.
وصرحت روبليس، اليوم الخميس، خلال ندوة صحفية حول تقديم كتاب عن مرور 40 سنة من تواجد اسبانيا في حلف الناتو، أنها تدعم قرار الجيش بفصل القائد الذي نظم نشاطا دينيا "بدون ترخيص"، اثار الجدل منذ يومين، مشيرة أن القرار ليس سياسيا وإنما داخليا يخص الجيش.
وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر جنود وحدة عسكرية يرددون دعاء دينيا أمام كاهن، و يباركون علم الوحدة لدى وادي الشهداء الذي كان به ضريح فرانكو.
وأوضحت مصادر في الجيش، أنه نشاط “غير مرخص”، تم تنفيذه خلال مسيرة مقررة، وفتح تحقيق بشأنها لتوضيح الأحداث، وتحديد المسؤوليات بشأن قيام الجيش بهذا النشاط الديني، مباشرة في العاصمة مدريد، وهو ما يمنعه دستور الدولة على الجيش، حيث تعتبر إسبانيا دولة علمانية يمنع على المؤسسات فيها إظهار أي رموز أو ميولات دينية.
يتعلق الأمر بوحدة عسكرية من كتيبة الضوء المحمية ‘Uad-Ras II’، أعضاء في فوج المشاة 31 ‘Asturias’ (RI 31)، وهي وحدة مؤطرة في لواء المشاة ‘Guadarrama XII’، الموجودة في القاعدة العسكرية’ El Goloso’، في كولمينار فييخو (مدريد).
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن النشاط الذي قام به القائد الموقوف ليس الأول، فقد سبق أن استغل مناورة عسكرية وأخد مجموعته للقيام بنفس النشاط شهر شتنبر 2020، حينها ساءل حزب "بوديموس" مارغاريتا روبليس عن ذلك النشاط، الذي يمس الحرية الدينية لأفراد الوحد المتواجدة تحت قيادته، مشيرا أن القوات المسلحة تمثل جميع الاسبان وليس إيديولوجية أو دينا معينا.