طنجاوي

طلب وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الإثنين بعدم الإدلاء بتكهنات "غير لائقة" و "غير مناسبة"، بشأن التجسس على رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، وعدد من اعضاء حكومته، واصفا المغرب ب " الشريك الاستراتيجي الموثوق".

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، بعد المشاركة في افتتاح اجتماع أميريبول - يوروبول الأمريكية - في سانتياغو دي كومبوستيلا، صرح الوزير، بخصوص المعلومات التي تشير إلى أن مركز المخابرات الوطنية CNI خلصت إلى أن دخول آلاف المهاجرين إلى اسبانيا، شهر ماي من العام الماضي كان جزءًا من إستراتيجية المغرب "للضغط" على الدولة الأيبيرية للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، بأنها تكهنات "غير صحيحة ولا تساعد على المضي قدمًا".

وأضاف أن العلاقات مع المغرب هي علاقات "صداقة وثقة وأخوة بالغة الأهمية". مؤكدا أن هذه العلاقات سيتم الحفاظ عليها.

و شدد غراندي مارلاسكا على أن بلاده ستواصل تعزيز هذه العلاقات مع المغرب، كما اتفق على ذلك الملك محمد السادس، وبيدرو سانشيز، في اجتماعهما يوم 7 أبريل الماضي. وختم تصريحه بالتشديد على" ضرورة تعميق علاقاتنا المهمة القائمة على الثقة المتبادلة والتوجه نحو القرن الحادي والعشرين".

هذا، وكانت وسائل إعلام اسبانية وجهت اتهامات للمغرب متهمة إياه بالضلوع في التجسس على هاتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك بعد أيام قليلة على المصالحة التاريخية بين البلدين، بعد أزمة دبلوماسية دامت سنة.

وكانت مدريد قد راجعت موقفها بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث اعترفت بخطة الحكم الذاتي باعتباره الحل الجدي والواقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.