طنجاوي
لقي مهاجر مغربي، في عقده الرابع، مصرعه بإيطاليا، بعدما تمكن من إنقاذ طفلين من الغرق في شاطئ ليدو دي جاباني، في قلعة فولتورنو الإيطالية، يوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري.
الراحل المسمى قيد حياته رحال عماري، أصبح حديث الصحافة الإيطالية والأوروبية، بعدما تمكن من إنقاذ طفلين عمرهما لا يتعدى 7 سنوات، كانا على وشك الغرق بين أمواج البحر بمنطقة فولتورنو، على ساحل ولاية كاسيرتا الإيطالية.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام إيطالية، فإن المهاجر الذي ينحدر من إقليم أزيلال والقاطن منذ 21 سنة بايطاليا، تدخل لإنقاذ طفلين من الغرق في أمواج البحر الهائج، حيث وقعت المأساة قرابة الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء الماضي.
في التفاصيل، أوضحت ماريا كابو فيتيري، عن قوات خفر السواحل الإيطالية، أن المهاجر المغربي سارع للسباحة بملابسه أثناء مشاهدته لطفلين تتقاذفهما أمواج البحر رفقة شخص آخر، وتمكن من إنقاذهما ونقلهما إلى بر الأمان قبل وصول عناصر الإنقاذ الإيطالية، لينقل بدوره الى إحدى المستشفيات عقب إصابته بحالة انهيار وإعياء شديدين، ليعلن بعد ساعات عن وفاته.
وذكر شهود عيان، أن المهاجر المغربي أصيب بحالة إغماء شديدة اثناء جره للطفل الثاني نحو الشاطئ، لينقل بعدها إلى المستشفى حيث مات ونقل جثمانه بعدها إلى معهد كاسيرتا للطب الشرعي.
وعلى غرار العديد من المواطنين الإيطاليين، عبر أجوستينو سانتيلو، عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، عن تضامنه مع المهاجر المغربي ومع أسرته، حيث قال لوسائل الإعلام: "أعبر عن ألمي وحزني لفقدان الشاب المغربي، وأعلن تضامني مع عائلته وأسرة الشاب الذي فقد حياته في كاستل فولتورنو إثر إنقاذه طفلين كانا يواجهان صعوبة في البحر بين الأمواج... لا توجد كلمات للتعليق على العمل البطولي لهذا الشخص... أعانق آلام أفراد الأسرة باحترام وإعجاب للرجل".
سفارة إيطاليا بالرباط بدورها أعربت عن حزنها العميق لوفاة المهاجر المغربي