طنجاوي
قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن أسباب وفاة 23 مهاجراً غير نظامي في مليلية ترجع إلى "الاختناق والتدافع والازدحام والسقوط".
وأضافت بوعياش، خلال ندوة صحافية عقدتها اليوم الأربعاء (13 يوليوز) بالرباط، لتقديم نتائج تقرير لجنة تقصّي الحقائق شكلها المجلس بخصوص حادثة المهاجرين غير النظاميين الذين اقتحموا السياج في مليلية أواخر الشهر الماضي، أن "حالات الوفاة المسجلة ترجع حسب المعاينة الطبية لجثث الضحايا، إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدّس عددٍ كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام".
وأكدت "يبقى التشريح الطبي السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة".
وأفادت أنه "لم يتمّ دفن أي مهاجر توفي خلال اقتحام السياج، ويتابع المجلس مراحل التشريح وتحاليل الحمض النووي".
ونفت بوعياش استعمال السلطات الأمنية الرصاص لمنع المهاجرين.
وكشف التقرير أن اللجنة تضع "فرضية العنف ما وراء السياج (الجهة الخاضعة للإدارة الاسبانية)، بفعل إحجام أو تردّد السلطات الإسبانية عن تقديم المساعدة والإسعاف للمهاجرين في بوابات المعبر التي ظلت مغلقة بإحكام، ما أدّى إلى تفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات".
وأورد التقرير أن المواجهات "شكلت سابقةً في تاريخ تدفقات الهجرة على السياج الحديدي الفاصل بين الناظور ومليلية".
وسجل التقرير أن التدفقات اتسمت "باستعمال العنف الحاد من طرف المهاجرين بأعداد كبيرة جداً، مسلحين بالعصي والحجارة والأدوات الحادة".
ولقي 23 مهاجراً غير نظاميّ يوم الجمعة (24 يونيو) الماضي، مصرعهم، حينما حاول نحو 2000 مهاجر، أغلبهم أفارقة من جنوب الصحراء والسودان، عبور السياج الحدودي لمليلية.