طنجاوي
فصل آخر من فصول مهازل مستشفى محمد الخامس بطنجة، كشفت عنه جريدة "الأخبار" الصادرة يومه الثلاثاء، حيث أوردت أن إدارة المستشفى اضطرت للاستنجاد ببعض المحسنين من أجل اقتناء جهاز ثاقب للعظام، تبلغ تكلفته 35 ألف درهم، عند الاقتناء المباشر، ويرتفع الثمن إلى الضعف إذا ما تم إدراجه في إطار صفقة عمومية.
وحسب اليومية دائما، فإن الإدارة عمدت مؤخرا إلى إلغاء العشرات من العمليات الجراحية الخطيرة والعاجلة، التي كانت مبرمجة بالمركب الجراحي للمستشفى، بسبب العطل الذي أصاب الجهازين الوحيدين الذين بحوزة هاته المؤسسة الاستشفائية، الأكبر من نوعها في جهة طنجة – تطوان، في مجال ثقب العظام وتثبيت الصفائح المعدنية وجبر الكسور.
وعندما لم تنفع الحلول الترقيعية لإدارة المستشفى من أجل إصلاح الجهازين، لم تجد بدا من الالتجاء للمحسنين لإنقاذ حياة المرضى، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قصدوا مستشفى وزارة الصحة، وأملهم تلقي الرعاية الطبية التي يكفلها لهم الدستور.
يذكر أن الوضعية الكارثية لمستشفى محمد الخامس وصلت درجة لم يعد من المقبول السكوت عنها، بل صار الأمر يتطلب لجنة لتقصي الحقائق، وتشخيص الأعطاب، ومعرفة حقيقة الإمكانات التي تضعها الوزارة الوصية رهن إشارة المستشفى، حتى تنكشف مكامن الخلل،وتحميل كل ذي مسؤولية مسؤوليته.