أخر الأخبار

وزير الداخلية الإسباني يرفض بالقطع تحميل الشرطة المغربية مسؤولية "فاجعة مليلية"

طنجاوي 

 

بعد مضي ثلاثة أشهر على “مأساة مليلية”، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجرا بعد محاولتهم عبور السياج الحدودي بين المغرب والثغر المحتل، خرج وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أمس الأربعاء، ليحمل عنف المهاجرين مسؤولية ما حدث.

 

مارلاسكا الذي كان يتحدث بالبرلمان عن الفاجعة، قال إن تدخل الشرطة واستخدام معدات مكافحة الشغب كان “متناسبا” مع المحاولة العنيفة لحوالي 1700 شخصا حاولوا تجاوز السياج بالعصي والأسلحة.

 

وفي الوقت الذي حملت فيه أصوات داخل البرلمان وخارجه مسؤولية الحادث لسياسة الهجرة المتبعة، واستخدام العنف المفرط ضد المهاجرين وعدم فتح الأبواب لتفادي الاختناق وتأخر الإسعاف، وغيرها من الأسباب، شدد مارلاسكا في أكثر من مناسبة خلال كلمته على أن “العنف” ولجوء المهاجرين لاستخدام العصي والحجارة والآلات الحادة، وازدحامهم في ممرات ضيقة وتسلقهم الجماعي للسياج كان وراء “الفاجعة”.

 

ورغم أن جزء من الانتقادات البرلمانية طالت قوات الأمن المغربية، إلا أن الوزير الإسبالني تجنب الخوض في هذا الموضوع، وقال إن السلطات المغربية قامت أولا بمحاولة منع المهاجرين، لكن هؤلاء قاموا بإلقاء الحجارة والعصي واستخدام العنف، مما أجبر القوات المغربية على التراجع.

 

وأوضح أن المهاجرين انقسموا إلى مجموعتين كبيرتين، قامت الأولى بمهاجمة القوات المغربية، وعملت الثانية على فتح ممرات للعبور نحو مدينة مليلية، وهو ما مكن 100 شخص من العبور فعلا، والتفرق داخل المدينة.

 

وأشار الوزير إلى أن معظم الوفيات والإصابات حدثت بسبب تدافع المهاجرين في ممرات ضيقة وخطيرة تمكنوا من فتحها، وكذا بعد السقوط من على السياج. وجاءت توضيحات مارلاسكا في الوقت الذي أكد فيه برلمانيون داخل الجلسة أن ما حدث كان “مذبحة على الأراضي الإسبانية”، في إشارة إلى أن ما وقع للمهاجرين كان داخل تراب مدينة مليلية المحتلة، حسب ما أكدته الخرائط.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@