طنجاوي- حمزة الرابحي
دعا مثقفون لاستحضار مكانة المجاهد "مولاي شريف الريسوني" والذي يعد ذو قيمة بارزة بتاريخ طنجة، والعمل على تكريس مجهوداته وتدشين معالم ثقافية تحمل اسمه نظير ما قدمه من تضحيات في سبيل الوحدة الوطنية للمملكة.
وعاد مثقفون في لقاء نظمته مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي، بشراكة مع جمعية المغرب بوابة إفريقيا، بقصر "بيرديكاريس" يوم أمس السبت بطنجة، لاستحضار ملحمة المجاهد "الشريف الريسوني" بعدما نفذ أهم الاختطافات السياسية بالعالم، عند مداهمته لفيلا "بيرديكاريس" بالرميلات سنة 1904، منوهين بما قدمه من تضحيات تخدم القضية الوطنية ليغدو بعدها نموذجا بازا في إبراز كيفية تنفيذ الاختطافات السياسية على مستوى العالم.
واحتفى الحاضرون بدرة الشريف الربسوني، نجلة المقاوم المجاهد الذي طبع تاريخ طنجة بتضحياته في سبيل القضية الوطنية، إذ أكد الشاعر "أحمد هاشم الريسوني" في تصريح لموقع "طنجاوي" بأن جده يظل علامة بارزة في التاريخ المعاصر، بعدما نفذ أهم اختطاف سياسي بالمنطقة في تلك الفترة، عندما اتخذ "بيرديكاريس" رهينة له الضغط على دول أجنبية من أجل وحدة المملكة.
وأكد أن اختطاف جده لبيرديكاريس يجب أن يفهم في سياقه، وكيف تحول لوسيلة ضغط فيها الكثير من التضحيات والعمق الإنساني، جعلت منه قضية أثارت اهتمام دول العالم.
من جهته قال "عبد الواحد بولعيش" رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي، إن تنظيم هذا اللقاء له دلالة كبيرة على قيمة مولاي الشريف الريسوني، خصوصا بعد الاحتفاء بنجلته التي اشتعلت مشاعرها عند زيارتها لقصر "بيرديكاريس" يوم أمس السبت.
وكشف "رشيد أمحجور" رئيس جمعية المغرب بوابة إفريقيا، أن تنظيم جمعيته لهذا اللقاء فرضته خصوصية المكان ورغبته في تكريس البعد الإنساني للشخصيات التي طبعت تاريخ طنجة، مؤكدا أن مثقفي المدينة مطالبين بالتفاعل مع مثل هذه المقامات من أجل العمل على تنشيط هذه الفضاءات وتقريبها لساكنة طنجة.


