طنجاوي - حمزة الرابحي 

أنهت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، قبل قليل، فصول جريمة قتل بشعة راح ضحيتها حارس موقف للسيارات بمنطقة أشناد شهر ماي الماضي، لتحكم على المتهمين بقتله بثلاثين سنة سجنا لكل واحد منهما.

وتابع الوكيل العام للملك المتهمين "خالد.ب" و" ابراهيم.ب" بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، فيما تابع المتهم "جواد.ا" شقيق الهالك بجناية الضرب والجرح المفضي لعاهة مستديمة بعد تكييفها خلال مناقشة الملف، فيما وجهت النيابة العامة جنحة الضرب والجرح بواسطة السلاح والسكر العلني المتهم "محسن.ب"، وقضت بثلاثين سنة سجنا للمتهمين بقتل الهالك، والسجن 5 سنوات في حق شقيق الهالك، ثم سنة ونصف حبسا للمتهم "محسن ب"

صراع أسرتين

هنا ابتدأت القصة، صراع مرير بين أسرتين حول استغلال موارد موقف للسيارات بحي أشناد، أسرة الهالك التي تزوج شقيقه بأخت قاتله، شرعا في تبادل الاتهامات واشتعال شجارات بالمنطقة، قبل أن يطرد شقيق الهالك من منزل أسرة غريمه بعدما احتد الخلاف بينهم، لتشتعل به مشاعر الغضب ليشرع في ضرب "محسن.ب" شقيق القاتل بعدما أصابه بجروح خطيرة كادت تنهي حياته.

معركة دموية

"حرب دموية" هكذا وصفها الوكيل العام للملك أثناء مرافعته في جلسة هذا الملف الذي شغل ساكنة المنطقة لزمن طويل، قتيل وخمسة متهمين كلهم جرحى والجروح الغائرة تملأ أجسادهم، وقال الوكيل العام إن كاميرات المراقبة بالقرب من موقع الجريمة هي من فكت معالم الجريمة، والتي ظهر فيها ثلاثة أشخاص مخمورين وفي أيديهم أسلحة بيضاء، وهم يتقدمون نحو كشك يعمل عليه الهالك بالقرب من موقف سيارات، يشهر المتهمان أسلحتهما ويصيبانه بجروح خطيرة أودت بحياته.

ولم يكتف المتهمان بإزهاق روح ضحيتهما، بل جراه من قدميه والدماء تنهمر من جسده، نحو رصيف وانهالا عليه ركلا في مشاهد متبثة بكاميرات المراقبة.

وقال المتهم الأول "خالد.ب" إنه قد دخل في شجار مع الضحية والتقط أداة حديدية ووجهها نحو جسده فأسقطه أرضا، فيما صرح شريكه بالجريمة بكونه قد وجه ضربات لضحيته خلال الساعة الخامسة من صباح 14 ماي المنصرم، بعدما شرع الضحية في سبهما واستفزازهما لحظات بعد إصابة شقيقه بإصابات خطيرة من طرف شقيق الهالك.

مأساة أشناد

قال دفاع المتهمين الأول والرابع المتابعان بجناية القتل، إن شقيق الهالك من تسبب في هذه الجريمة، بعدما دخل في شجار عنيف مع شقيق الجاني، وتبادلا الضرب والجرح بأسلحة بيضاء، وأصابة شخصا آخر بعاهة مستديمة ما تسبب له في غيبوبة أرقدته إحدى مصحات طنجة، ليشتعل شقيقه غضبا، متجها للبحث عنه رفقة شركائه، قبل أن ينهي ليلته بجريمة قتل لن تنساها ساكنة أشناد قريبا.