محمد العمراني
ما الذي يجري بطنجة البالية؟
سؤال يطرح نفسه بحدة امام عملية استعراض للقوة، يقودها اربعة إخوة ينتمون جماعة العدل والاحسان، بدعم من مستشار سابق من حرب العدالة والتنمية، الهدف من ورائها ابتزاز السلطات من أجل توقيف رخصة بناء مسكن قانونية بدعوى ترامي صاحب العقار على منطقة خضراء، لا توجد إلا في مخيلة "العدلاويين"، والحال ان تصميم التهيئة المعمول به يعتبر العقار موضوع الضجة مخصص للبناء.
المعطيات التي توصل إليها موقع "طنجاوي" تؤكد ان هاته البقعة التي يصر المحتجون على اعتبارها منطقة خضراء، يستغلها احد الاخوة العدلاويين لعرض بضاعة دكانه المتواجد بعين المكان، وعليه فإن المحرك لهاته الضجة المفتعلة هو الدفاع عن مصلحة شخصية، وإلا لماذا يبلعون السنتهم و يتواطؤون على فضائح احتلال الارصفة والازقة بالحي المذكور؟؟!.
ما يبعث على التحول حقا، هو ان تخضع السلطات ومجلس مقاطعة مغوغة لابتزاز حفنة من الاشخاص تحركهم دوافع مصلحية، وحسابات سياسية، بهدف إجبارهم على التوقيف الموقت لرخصة قانونية، بناء على مبررات واهية وغير قانونية.
فهل يعقل ان يتم تعليق الرخصة إلى حين البث قضائيا في هذا النزاع المفتعل، والحال انه لا توجد اي شكاية معروضة على القضاء، ولا يوجد هناك من ينازع مالك العقار في أحقية ملكيته؟!.
الاخطر من ذلك، ان الاخوة العدلاويين، والمستشار السابق باسم المصباح يهددون باللجوء الى القناتين الاولى والثانية لتوظيفهما في عملية الضغط من اجل تنفيذ مخطط ابتزاز السلطات، وتصفية الحساب مع مالك البقة، وصاحب المقلوبة المكلف بالاشغال.
سؤال الخير موجه للإخوة العدلاويين: هل يتوفرون على رخيص بناء المنازل التي يقطنون بها، ام انها بنيت بطريقة عشوائية؟
لمعرفة الجواب، يجب الرجوع الى ما شهدته منطقة طنجة البالية خلال حرب الخليج سنة 1991.
اتمنى ان تكون الرسالة قد وصلت.