أخر الأخبار

وا فينك ٱ العمدة.. حدائق طنجة تتحول الى مراعي لقطعان الاغنام!.

محمد العمراني

 

وانت تتجول في مدينة طنجة، لابد وان تصاب بالصدمة من هول البشاعة التي أصبحت السمة الطاغية على شوارع وساحات المدينة، فقد وصل الأمر إلى درجة تحولت فيها حدائق عروس البوغاز، على عهد العمدة الليموري، الى مراعي تسرح فيها قطعان الاغنام، بل وحتى الابقار.

 

المثير للغثيان والتقزز في ٱن واحد، ان سي الليموري، وامام هاته المناظر المشينة، يتصرف وكأنه غير معني بالامر، وكأنه ليس عمدة للمدينة، مؤتمنا على تدبير شؤونها و رعاية مصالح ساكنتها.

 

لو كان الليموري لذيه ذرة من الاحساس بالمسؤولية، لبادر الى إخراج الشرطة الإدارية إلى حيز الوجود، باعتبارها الجهاز الذي يسهر على تنفيذ مقررات المجلس وقرارات الرئيس المرتبطة بالحفاظ على النظام العام بكل مدلولاته، وهي تمارس مهامها تحت المسؤولية المباشرة لرئيس المجلس، وتدخل ضمن اختصاصاته الحصرية. ولذلك لا داعي للاختباء وراء تفويض تدبير المناطق الخضراء لنوابه، لان هذا التفويض ينحصر في الاشراف والسهر على حسن تنفيذ الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع للالتزاماتها المنصوص عليها في الصفقة، وهي ليست مسؤولة عن توفير الحراسة بحدائق المدينة، بل هي مسؤولية رئيس المجلس الذي يجب عليه توفير الموارد البشرية اللازمة (شرطة إدارية، اعوان، مياومون، عرضيون..).

 

ولو كان الليموري تحركه شعرة واحد من حبل المسؤولية الذي يطوق عنقه، لسعى الى عقد اجتماعات عاجلة مع سلطات العمالة لطلب الدعم من أجل وضع حد لمثل هاته المشاهد المسيئة لصورة المدينة.

 

ولو كان الليموري يعي جيدا ما معنى ان تكون عمدة لمدينة من حجم طنجة، لسارع الى إعلان حالة طوارئ بالجماعة، ولبادر الى تعبئة جميع الموارد المتاحة من أجل اتخاذ تدابير استعجالية لمحاصرة هاته الظاهرة المشينة، عوض ان يهدر وقته في القيام بجولات مسرحية وبليدة في محاولة للظهور بمظهر المهتم بشؤون المدينة والساكنة، او من أجل بعث رسائل الغزل لبعض الغاضبين، ضمنهم بعض رؤساء المقاطعات ومعظم نوابه ، مبديا استعداده لمنح المزيد من التفويضات، على أمل إعادة حبل الود معهم، وهم الذين انفضوا من حوله بعدما كشفوا ٱلاعيبه واساليبه القائمة على النميمة وبث الفرقة و"لاقي السلوكا".

 

العارفون بخبايا المطبخ الداخلي للعمدة الليموري يؤكدون أن الرجل ومنذ أن وطأت قدماه الطابق السابع بقصر البلدية، وضع لنفسه خطة اهداف واضحة، تمتد على طول السنوات الست للفترة الانتدابية (27/21)، ولذلك تفرغ لقطاع وحيد وأوحد، ومنحه كل وقته وحواسه، لأسباب يعرفها جيدا، (سنعمل في القادم من الايام على تقديم حصيلة مفصلة لمنجزاته الباهرة في تدبير هذا القطاع طيلة سنة من توليه منصب العمودية)، وبالتالي فلا وقت لذيه للاهتمام بمشاكل اخرى، قد تفقده التركيز المطلوب لتدبير هذا القطاع الحساس.

 

ولذلك علق العارفون بما يجري ويدور بالقول: على من كتقرا زابورك يا داوود، السيد عارف مزيان شنو باغي وفين غادي يوصل، راه يمكن يفطر فطنجة ويتغدى فالسودان، وما أدراك بالسودان، وتلك قصة أخرى سنعود للتطرق إليها لاحقا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@