طنجاوي - حمزة الرابحي
تتجه أنظار متتبعين للشأن المحلي بطنجة، لنتائج صفقة عمومية تتعلق بكراء موقف تحت أرضي لركن السيارات بسوق سيدي بوعبيد بالمدينة العتيقة، والتي ستشهد تنافسا قويا ما بين شركتين إحداهما تدبر جميع خدمات ركن السيارات بالمدينة.
وإذا كان الجميع يعتقد أن شركة "صوماجيك" التي تدبر معظم مواقف السيارات بالمدينة هي المرشحة للفوز بهاته الصفقة، فإن واقع الحال يؤكد ان ان هناك منافسة شرسة من إحدى الشركات، وانه في حالة تمت الامور بكل شفافية فإنها قد تخطف الصفقة وتنتزعها من "صوماجيك" التي لا تحظى بقبول واسع من طرف ساكنة المدينة.
وباتت شركة صوماجيك المفوض لها من طرف جماعة طنجة لتدبير خدمات الركن بالمواقف تحت ارضية والشوارع والازقة المجاورة، هي المحتكر الوحيد لهاته الخدمات، وهو ما جعلها في وضع اقوى من موقف الجماعة التي يفترض انها السلطة المفوضة، وانها من يجب ان تبقى لها السلطة العليا في اتخاذ القرار والحفاظ على مصالح المدينة والساكنة.
وتتجه جماعة طنجة ايضا لإطلاق شركة محلية لتدبير خدمات ركن السيارات بطنجة، تؤكد كل الترتيبات ان "صوماجيك" ستكون المساهم الرئيسي فيها، ما يجعلها في وضع المحتكر الوحيد لتدبير جميع مواقف السيارات المحدثة مستقبلا بطنجة.
ويرى متتبعون أن جميع خدمات التدبير المفوض يجب أن يتم توزيعها على أزيد من شركة واحدة، للرفع من تنافسية الخدمات المقدمة وتجويدها، كما هو الحال مثلا في قطاع النظافة، وهو ما لا ينطبق على خدمات تدبير قطاع ركن السيارات، اذا من مصلحة المدينة والساكنة ان تشتد المنافسة وفق دفتر تحملات يحفظ حقوق مرتفقي الشركة وجماعة طنجة، ما سيساهم في تجويد الخدمات وتطويرها خلال السنوات المقبلة.
وكانت جماعة طنجة قد أعلنت عن طلب عروض مفتوح بكراء موقف للسيارات تحت أرضي بسوق سيدي بوعبيد، والذي حددت اللجنة الإدارية سومته الكرائية السنوية الافتتاحية في مبلغ مليون درهم.