طنجاوي
نظمت الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بعمالة المضيق الفنيدق، أمس الاثنين (28 نونبر)، ندوة تحسيسية حول العنف ضد النساء والفتيات وتجلياتها تحت شعار "معا لوقف العنف ضد النساء والفتيات".
وأطر الندوة التي أقيمت بدار الحي بمرتيل، مصطفى العباسي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعبد الكريم الخصاصي، المحامي بهيئة تطوان.
واعتبر مصطفى العباسي، أن مفهوم العنف التقليدي لازال سائدا في ارتباطه بالعنف الجسدي، إلى جانب تطور أنواع العنف، مع تطور وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد على ضرورة التصدي لهذا النوع من العنف، لاسيما في ما يتعلق بالصورة النمطية للمرأة، فضلا عن تعرضها للتحرش والتنمر، واستغلالها من خلال ظاهرة "روتيني اليومي" وما فيه من إساءات للنساء.
ودعا العباسي الدعوة الصرامة في تطبيق القانون في مواجهة هذه الظواهر.
من جهته، قدم عبد الكريم الخصاصي، المحامي بهيئة تطوان تشخيصا لظاهرة العنف ضد المرأة والأسرة وأيضا إلى خطورة العنف الأسري، بمختلف تمظهراته الجنسي، والتقليدي والالكتروني والنفسي، والمؤسساتي.
ونبه الخصاصي إلى تأثير العنف على التفكك الأسري، ولاسيما الأطفال.
ورأى أن "الرجل ليس هو الفاعل الأساس بالضرورة للعنف وأحيانا تكون المرأة ممارسة للعنف ضد نفسها" .
وسجل وجوب تفعيل القانون للتصدي للعنف ضد المرأة، وأهمية دور المجتمع المدني، مع توفير الامكانيات لتمكين النساء المعنفات من الدعم النفسي والاجتماعي.
وتوقف المتحدث ذاته على صعوبات المساطر والاجراءات التي تواجهها النساء المعنفات عند لجوئهن إلى القضاء.