طنجاوي- حمزة الرابحي

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، متهما تورط في جريمة قتل راح ضحيتها شاب ارتطم رأسه برصيف حي ليفارق الحياة متأثرا بجروحه بعد أيام من دخوله المستشفى، وقضت في حقه بالسجن 15 سنة سجنا نافذا.

وتابع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهم "بدر الدين.ز" بجناية الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه، فيما تابع شقيقه "شمس الدين.ز" بجناية المشاركة في الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه، لتقرر المحكمة إدانة الأول بعدما اقتنعت بالتهم المنسوبة إليه، فيما برأت شقيقه الذي غادر السجن بعد أسابيع من الاعتقال الاحتياطي لغاية يوم محاكمته.

واعترف المتهم الأول بنشوب شجار مع الضحية، والذي تطور بعد خلاف بينهما ليتبادلا الضرب والجرح داخل الحي الذي يقطنانه، إذ دخلا في صراع عنيف أمام محل تجاري، قبل أن يرتطم رأس الضحية برصيف ما تسبب له في جروح بليغة أودت بحياته بعد أيام.

وألقت المصالح الأمنية القبض على المتهم وشقيقه الذي كان حاضرا بعد سقوط الضحية أرضا، قبل أن يؤكد شهود حضروا جلسة محاكمته الأسبوع الماضي بأنه لم يكن مشاركا بالواقعة أثناء حدوثها.

والتمس دفاع المتهمين الحكم ببراءتهما، وقال إن الضحية أصيب بجروح ونقل على إثرها نحو المستشفى، والذي غادره بعد تحسن وضعه الصحي، قبل أن يصاب بالتهابات تسببت في وفاته، متسائلا عن السبب الرئيسي للوفاة الذي لم يكن بفعل هجوم موكله عليه، خصوصا بعد تحسن وضعه الصحي ومغادرته المستشفى.

ولم تقتنع المحكمة بملتمسات دفاع المتهم، لتقرر إدانته بالسجن 15 سنة نافذة، مع إلزامه بأدائه تعويضا قدره 15 مليون سنتيم لفائدة أسرة الهالك.