طنجاوي
بعد التصريحات النارية التي أطلقها العربي المحرشي القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة متهما فيها السلطات المحلية بإقليم وزان، وكذا رجال الدرك الملكي بابتزاز مزارعي "الكيف" و أخد الرشاوى مقابل التغاضي عنهم، وهي الصريحات التي كان قد أوردها موقع "طنجاوي"، كشفت جريدة "الصباح" في عددها ليومه الخميس، أن وزير الداخلية محمد حصاد أمر بفتح تحقيق إداري مع بعض رجال السلطة المتهمين بتلقي"إتاوات" والحصول على رشاوى من فلاحين بسطاء يمتهنون زراعة القنب الهندي بإقليم وزان. واستنادا إلى معطيات استقتها الصحيفة من مصادر مطلعة فإن المصالح المركزية التابعة لوزارة الداخلية بادرت باستدعاء رئيس دائرة إقليم وزان للتحقيق معه على خلفية الاتهامات الخطيرة التي أطلقها المحرشي.
وعلاقة بذات الموضوع، تورد الصباح، دخلت القيادة العليا للدرك الملكي على الخط، وأمرت بفتح تحقيقات مع بعض رجال الدرك بإقليم وزان، ممن طالهم زلزال تصريحات المحرشي، مع ترتيب العقاب في حق كل من ثبت تورطه في هذه الفضيحة المدوية.
وتشير بعض المعطيات ذات الصلة بالموضوع إلى أن أزيد من أربعين ألف فلاح من سكان المناطق الجبلية المشتهرة بزراعة القنب الهندي، صدرت في حقهم مذكرات اعتقال من قبل السلطات الأمنية بتهمة زراعة الكيف والمتاجرة فيه.