طنجاوي- حمزة الرابحي

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الثلاثاء، بإدانة متهمين استدرجا مرشحين للهجرة غير النظامية، وأوهماهم بتهجيرهم نحو أوروبا، قبل أن يشرعوا في سرقتهم وتهديدهم بالسلاح الأبيض، لتوزع المحكمة عليهما 22 سنة سجنا نافذة.

وتابع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهم "محمد.ا" و"سليمان.ا" اللذان يبلغان على التوالي 30 و24 سنة، بجنايات تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة بالليل والتعدد والعنف، ثم الاختطاف والاحتجاز,التزوير,اخفاء شيء متحصل عليه من جناية و تبديده، والسكر العلني البين والسياقة في حالة سكر.

واعترف المتهم الأول أثناء محاكمته بنقل أشخاص نحو منطقة طنجة البالية على متن سيارته، بطلب من شريكه المنظم الرئيسي للعملية الذي لا زال في حالة فرار، وقال المتهم " كنت أنقل المرشحين بإيعاز من صديقي "محمد" نحو منطقة طنجة البالية، وأعلم أنهم سيتعرضون للنصب والسرقة، وبمجرد أن أوصلهم يتسلمهم صديقي الذي يهددهم ويحتجزهم.

ونفى المتهم الأول أي علاقة له بسرقتهم، وأن دوره ينحصر في إيصالهم نحو المنظم الرئيسي، وهي التصريحات التي تكذبها الأدلة التي حاصرته بها النيابة العامة أثناء التحقيق معه.

واعترف المتهم نفسه بتنفيذ 5 عمليات، قبل أن يتم إيقافه بعد سياقته لسيارته في حالة سكر واصطدامه بعمود إنارة.

المتهم الثاني صرح أمام المحكمة بمسؤوليته في الجرائم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه كان ينقل أشخاصا نحو مكان مهجور بحي طنجة البالية، مقابل حصوله على عمولة عن كل عملية قام بها، نافيا أي علاقة له باستدراج مرشحين للهجرة السرية من أجل النصب عليهم.

وحكمت المحكمة على المتهم الأول بالسجن 12 سنة، فيما قضت بالسجن 10 سنوات بالملف الأكثر عقوبة خلال جلسة يوم الثلاثاء بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة.