أخر الأخبار

صحيفة إسبانية تفضح الفساد المستشري داخل البرلمان الأوروبي والوسائل التي يستخدمها لخدمة كيانات وهمية

طنجاوي 

 

أفادت صحيفة “مونكلو” الإسبانية أن الفساد في البرلمان الأوروبي، والذي يرفض أعضاء البرلمان الأوروبي تسميته “البرلمان الأوروبي غيت EuroparlamentGate”، يسلط الضوء على التلاعب السياسي ببعض الوسائل مثل المجموعات المشتركة “intergroupes”. هذه المجموعات، التي عادة ما يتم إنشاؤها لمناقشة قضية محددة.

 

وأضافت الصحيفة، في مقال نشرته اول أمس الجمعة، بأن هذه المجموعات يتم استغلالها من قبل دول أو كيانات خارج الاتحاد الأوروبي لخدمة أجندتها السياسية والدعائية، وحددت الصحيفة من بين الأمثلة النموذجية مجموعة تناقش قضايا تقع ضمن اختصاصات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كالنزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغربية.

 

وأكدت الصحيفة، أن ذات المجموعة لا تعكس أبدا آراء مختلف أطراف النزاع، حيث يتم فقط استحضار مواقف جبهة البوليساريو الانفصالية وراعيتها الجزائر، والأشخاص الذين يخدمون أجندة البوليساريو، بمن فيهم الإنفصالية سلطانة خيا، التي غالبا ما تدعو إلى أعمال إرهابية ضد المدنيين في الصحراء المغربية.

 

وأضاف المصدر أن هذه المجموعة لم تتطرق أبدا للقضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية. 

وفي سياق متصل أكدت الصحيفة الإسبانية أن اتفاقية جنيف لا تطبق في المخيمات السالفة الذكر، لأن المتحكمين في زمام الأمور هناك يرفضون بشكل ممنهج إجراء إحصاءات وسجلات للمحتجزين كما هو محدد في اتفاقية جنيف. 

 

ومن ناحية أخرى، لم تناقش هذه المجموعة استخدام الأطفال كجنود من قبل البوليساريو، وهذا موضوع آخر لم يتم تناوله أبدا داخل البرلمان الأوروبي. كما أن تلك المجموعة، يضيف المصدر، لن تناقش أبدا الاختلافات التي طالت المساعدات الإنسانية الأوروبية التي تم تحديدها وتوثيقها من قبل المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (OLAF).

 

وأوردت ذات الصحيفة أن انعدام الحياد لدى هؤلاء البرلمانيين يؤدي بالمجموعة المشتركة المذكورة إلى انتهاك بشكل متكرر وصارخ للمادة 3 من النظام الداخلي للبرلمان الأوروبي، الذي يحكم المجموعات المشتركة نفسها من خلال تقويض علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، حيث يهاجم المغرب بشكل منهجي. وينبغي أن نتذكر أن المغرب كان شريكا استراتيجيا لأوروبا لمدة نصف قرن ويتمتع بمركز شراكة متقدم.

 

وأضاف، المصدر، أن ممثل البوليساريو كان قد أعرب في بروكسل عن سعادته وفخره بإنشاء هذه المجموعة المشتركة في تغريدة سنة 2020 مما يتبث أن المجموعة المشتركة تخدم الأجندة السياسية للجزائر والبوليساريو مما يدل على تدخل بلد ثالث في شؤون البرلمان الأوروبي.

 

وأبرزت الصحيفة دائما أنه من المدهش أن الأعضاء الذين أعربوا عن عدم رضاهم عن فضائح الفساد داخل البرلمان الاوروبي “EuroparlamentGate” لم يفعلوا شيئا حيال ذلك! ولم يتم إصدار أي قرار لحظر هذه المجموعة المشتركة! 

 

هل يمكن اعتبار هذا تواطؤ مع الجزائر؟

 

ومضت الصحيفة في تساؤلاتها: “إلى متى سيتسامح البرلمان الأوروبي مع المجموعات المشتركة التي تخدم أجندات خارجية وتضر بالعلاقات مع الشركاء غير الأوروبيين، والتي تستمر في تصرفاتها الخارجة عن القانون دون عقاب، خاصة في سياق يكون فيه التدخل الخارجي هو السائد؟ لماذا لا تتحمل رئاسة البرلمان الأوروبي مسؤولياتها وتضع حدا لهذه المجموعات المشتركة التي تخلق المشاكل أكثر مما تحلها؟”

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@