أخر الأخبار

طنجة.. خروقات "أمانديس" كادت تتسبب في وفاة فرنسي سقط داخل قناة صرف صحي بالمدينة العتيقة

طنجاوي- حمزة الرابحي

 

اهتزت منطقة المدينة العتيقة بطنجة، ليلة أول أمس الجمعة، على وقع حادثة سقوط مسؤول شركة مناولة فرنسية تعاقدت معها "أمانديس"، داخل قناة للصرف الصحي، كادت تنتهي بمأساة لولا سرعة تدخل ساكنة الحي.

 

 

 بعد تساقطات مطرية كثيفة شهدتها المدينة ليلة أمس.

 

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية الفرنسي الجنسية، كان بصدد الإشراف على الأشغال التي تنفذها شركته، و تهم إعادة تأهيل قناة الصرف الصحي الجامعة (collecteur)، لقطاع الشمال البرتغالي بالمدينة العتيقة، قبل أن يسقط داخل فتحة قناة الصرف الصحي لم تكن محكمة الإغلاق، حيث شرع في الطلب النجدة، وهو ما استجاب له عشرات المواطنين من ساكنة الحي، الذين سارعوا لإنقاذه من موت محقق، بعد قضائه أوقاتا عصيبة وهو يصارع قوة المياه المتدفقة بالقناة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج.

ووفق ما توفر للموقع من معطيات دقيقة، فإن هذه الحادثة تضع أمانديس في قفص الاتهام، باعتبارها من تتحمل المسؤولية المباشرة فيما وقع.

ذلك أنه مساء أول أمس الجمعة وبعد أن عممت السلطات المختصة نشرة إنذارية حذرت من إمكانية سقوط أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، سارع مسؤول قسم الأشغال بشركة أمانديس إلى المدينة العتيقة لإطلاق عملية تنقية قنوات الصرف الصحي، لكن التدخل كان عشوائيا ومتسرعا، إن لم نقل استعراضيا فقط، حيث لم يتم التأكد من اتخاذ كافة تدابير وإجراءات السلامة الواجب التقيد بها في مثل هاته الظروف، وأول إجراء كان يجب اتخاذه هول قطع وتحويل مجرى قنوات الصرف التي تصب في مكان أشغال الصيانة والتقنية، وهو ما لم يتم القيام به، ناهيك كون شركة أمانديس لم تزود العمال بمعدات وأدوات السلامة الإنقاذ، وبسبب السرعة والعشوائية لم يتم التأكد من وضع غطاء الفتحة، التي سقط فيها الضحية، في مكانه الصحيح، ولولا الالطاف الإلهية كان من الممكن أن يسقط داخل هاته الفتحة احد ساكنة الحي.

وأماطت هاته الواقعة اللثام عن واقع شركات المناولة المتعاقدة مع أمانديس، التي باتت تحرم مستخدميها من أبسط معدات وإجراءات السلامة، وهو ما ظهر أثناء إنقاذ مسؤول الشركة من الغرق، الأمر الذي بات يستدعي تدخلا عاجلا لتأمين حياة مستخدمي هاته الشركات، في غياب أي مراقبة من طرف شركة أمانديس التي أصبحت تغض الطرف عنها، حيث بات معلوما لدى الجميع أن شركات المناولة أصبحت هي الاذرع التي من خلالها تجني أمانديس ارباحا باهظة.

 

وباتت أمانديس في مرمى انتقادات طنجاويين رفعوا ضدها شعارات قوية بسبب تردي جودة خدماتها، مقابل ما تحصل عليه الشركة من أموال طائلة، فضلا عن الاحتقان الاجتماعي غير المسبوق الذي يعيشه مستخدمو الشركة والذين هددوا بالتصعيد ضد إدارتها في عدة مناسبات.

 

ويطالب متتبعون بتدخل عاجل من طرف الوالي "محمد امهيدية" للتحقيق بشكل حازم في هذه الحادثة التي فضحت وضعية التسيب والعشوائية المستشرية داخل أمانديس، بعد أن بات هاجس مسؤوليها تحصيل الأرباح الطائلة ولو على حساب جودة خدماتها وعلى حساب جيوب المواطنين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@