طنجاوي_ صحف
أدت معلومات وفرتها الأجهزة الأمنية المغربية لنظيرتها الإسبانية، في إطار التنسيق بين البلدين، أدت إلى حملة تطهير في صفوف رجال أمن بمليلية المحتلة لهم علاقة بشبكات
التهجير السري.
وأوردت صحيفة "الصباح" نقلا عن مصدر حقوقي من بني أنصار المتاخمة مع حدود مليلية المحتلة، أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني والأمن الوطني انكب على التنزيل الدقيق لاتفاقيات التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة السرية وتبييض الأموال، إذ أشرف شخصيا على تفكيك عدة عصابات إجرامية لها امتداد دولي من بينها عناصر إسبانية تشتغل بالمعبر الحدودي باب مليلية.
وأوضح المصدر نفسه أن مديرية مراقبة التراب الوطني "ديستي"، بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني سبق لها إيقاف أمنيين مغربيين يعملان بالمعبر الحدودي بني أنصار بمصلحة ختم الجوازات، كانا يعملان رفقة عصابة إجرامية مختصة في الاتجار بالبشر والهجرة السرية، إذ كان المشتبه فيه الأول. ينسق عمليات الهجرة مع المسمى "ع. غ" الملقب بـ التازي الموجود في حالة فرار.
وأشار إلى أنه في سياق تنسيقها الدولي مع الجارة الإسبانية، وفرت الأجهزة الأمنية للمؤسسة العسكرية الإسبانية الحرس المدني معلومات دقيقة عن أحد عناصر الشرطة الإسبانية العامل بالمعبر الحدودي مليلية المدعو دافيد دياز"، الذي اعتقل، أخيرا، إضافة إلى إيقاف أحد المغاربة، الحامل لبطاقة الإقامة بمليلية الذي كان يعمل وسيطا بين الراغبين في دخول المدينة المحتلة بطريقة غير قانونية، وعناصر الشرطة الإسبانية المشتبه فيها.
كما باشرت المصالح الأمنية عمليات تفتيش عدد من المنازل بالمدينة المحتلة، وحجزت مجموعة من المستندات والوثائق التي وصفتها بـ "المهمة"، إذ كشفت أن أفراد الشبكة كانوا يتقاضون من المرشحين للهجرة السرية مبالغ تتراوح بين 70 ألف درهم و 100 ألف عن الفرد الراغب في الحريك".
وأوضح المتحدث نفسه أن رجال الأمن الإسبان مهمتهم السماح لمرشحين للهجرة، بالولوج إلى المدينة المحتلة في العربات من ممر السيارات، بدون أي وثيقة وبتسهيلات تامة.
ومازالت التحقيقات جارية بمليلية المحتلة وكذا بالجانب المغربي تحت إشراف النيابة العامة للبلدين، إذ لا يستبعد المصدر نفسه اعتقالات جديدة في صفوف عناصر الشرطة الإسبانية.
ولفت في الوقت نفسه، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تباشر عملية تخليق واسعة منذ أن تولى حموشي مهامه على رأس المديريتين.