طنجاوي- حمزة الرابحي
خطفت محاكمة راقي طنجة المتهم باغتصاب فتيات داخل محل شعوذة يشتغل فيه، الاهتمام من باقي الملفات التي ناقشتها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، يوم أمس الثلاثاء، والتي كشفت عن تورط المتهم بوقائع صادمة توثقها الأدلة التي حاصرت المتهم.
تسخير "الجان"
"مشيت عند شوافة ولقيت داكشي لصق فيا" هكذا برر المتهم "لطفي.ب" المتابع بجنايات ثقيلة تتعلق بالاغتصاب والخيانة الزوجية ثم ممارسة أعمال الشعوذة، ما تورط به من تعم، بعدما أقنع نفسه بقدرته على تسخير "الجان" من أجل تأمين رغبات ضحاياه اللواتي توافدن على محله لأغراض متعددة، فقال أمام القاضي إنه لا يعلم عدد الجن الذي كان يسخرهم، مؤكدا قدرته على مساعدة زبائنه بمساعدة "الجان" المسخر له، مضيفا أن مخلوقات فضائية أخرى كان يعتمد عليها في مسعاه، ما أثمر نجاحا كبيرا بعمله طيلة سنوات.
رقية شرعية واغتصاب
كان يستقبل المتهم العديد من النساء اللواتي يقصدن محله، فيشرع في إيهامهن بقدرته على تأمين طلباتهن مقابل مبلغ مالي يطلبه منهن، ثم يدخل امرأة تلو الأخرى، ويعطيها كأس ماء لتشربه بعدما دس فيه مادة مخدرة، لتشعر ضحيته بارتخاء كبير قبل أن يقدم على فعلته.
الخطير في الأمر أن المتهم لم يجد حرجا في اغتصاب ضحاياه داخل غرفة، بعدما كان يعمد لرفع صوت قرءان على آلة تسجيل، حتى لا تسمع صرخات ضحاياه، إذ قام بفعلته عدة مرات كما جمع في إحداها بين شقيقتين، دون أن يشعر بأي ندم أو حسرة بعد اقتراف جرائمه.
وقال المتهم إن دراسته لم تتعد مستوى "الباكالوريا" وحفظ بضع احزاب من القرآن، ليشرع في جرائمه بعدما اقتنع بقدرته على تسخير الجان والقيام بأعمال الشعوذة.
مشتكيات خائفات
رغم ما تورط به المتهم من جرائم،. وعثور عناصر الشرطة على مئات الأرقام الهاتفية التي تعود لنساء تعودن على زيارة محله، لم تضع سوى 7 مشتكيات شكاياتهن لدى قاضي التحقيق، فيما طالبت 4 مشتكيات فقط بحقهن المدني، حيث طالبت محاميتهن بتعويض مدني جزافي قدره 20 مليون سنتيم.