طنجاوي
دفع ارتفاع ثمن الدجاج في السوق الوطنية إلى عدم اقبال المواطنين على اقتنائه، بعد أن بلغ ثمنها 20.5 درهم للكيلوغرام الواحد بالجملة، و23 درهم بالتقسيط.
يأتي هذا رغم التراجع النسبي في ثمن الدجاج بما يقارب 3.5 درهم بالجملة، حيث أصبح ثمنه 20.5 درهم بدل 24 درهم، في انتظار أن يتراجع الثمن إلى 16 أو 17 درهم للكيلوغرام الواحد، مقارنة مع السنة الماضية، إذ لم يكن الثمن يتجاوز 12 أو 13 درهم بحسب تصريحات صحافية لمهنيين.
وينعكس هذا الوضع سلبا أيضا على الفلاحين المشتغلين في قطاع الدواجن بعد ارتفاع ثمن الكتاكيت التي وصلت 7.5 درهم، إلى جانب ارتفاع أثمنة الأعلاف ومضاربات الوسطاء.
وفي هذا الصدد، قال شوقي الجراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إن “أسعار الدواجن حرة وخاضعة لمنطق العرض والطلب في الأسواق، وحتى إن اتخذت الفيدرالية خطوات تهدف للخفض من أسعارها، فلمنطق السوق الكلمة العليا في تحديد الأسعار”.
وذكر في تصريح أدلى به لموقع "مدار 21" بأنه "قبل أسبوع من الآن انخفضت الأثمنة نسبيا، ولكن في اليومين الأخيرين عاودت الارتفاع، وأسباب ذلك غير واضحة لنا إذ لا نعرف هل هي مرتبطة بارتفاع العرض أم بانخفاض الطلب، ويتطلب الأمر لتحديدها القيام بدراسة من طرف أحد مكاتب الدراسات المتخصصة".
وأوضح بأن السوق ما يزال "غير مستقر ولا يمكن توقع ما سيؤول له من ارتفاع أو انخفاض”، وذلك بالنظر إلى أنه ليس بالإمكان توقع سلوك المستهلكين تجاه منتوجات الدواجن.
واعتبر الجراري أن “مصير أسعار الدواجن مستقبلا يبقى مجهولا من طرف جميع الفاعلين في القطاع” واعتبر أن ما يقوم به مربوا الدواجن من تربية للدواجن في الوقت يعتبر “مغامرة”، بسبب “عدم استقرار أثمنتها” ما يجعلهم عرضة للخسارة في أي وقت.
وكانت ثورية عفيف عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وجهت سؤالا كتابيا لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مطالبة بكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدجاج وأعلافها، إضافة إلى الإجراءات الاستعجالية التي ستقوم بها الوزارة بها من أجل معالجة ذلك الارتفاع المهول والقاهر.
ووصفت النائبة ارتفاع أثمنة الدجاج بـ "الخطير جدا وبأن من شأنه تهديد السلم الاجتماعي والفتك به"، مؤكدة أن "صمت الوزارة المطبق وعدم إصدارها لأي تصريح بهذا الخصوص أمر يثير الاستغراب".
وكانت أسعار الدجاج بالمغرب وصلت في بعض المناطق إلى 30 درهم للكيلوغرام الواحد في الأسابيع القليلة الماضية، ما خلف ردود أفعال غاضبة بين المغاربة، سرعان ما تحولت إلى حملة واسعة لمقاطعة للدجاج، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
