طنجاوي
في حفل استثنائي وعلى مائدة القرٱن ، توج معهد عائشة أم المؤمنين في حفله السابع تحت شعار "عيدنا فرحة وطاعة"، بشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أزيد من"193" حافظة للقرآن الكريم ومُتقِنة للتجويد، عشية يومه الجمعة 12 ماي بقصر الضيافة بطنجة ،حيث احتفى المعهد بدفعة جديدة من خريجاته اللواتي أمضين سنة من التعلم والسعي العلم باختلاف شعبهن واعمارهن.
و أتمت الحفظ لهذه السنة من الطور الابتدائي للتعليم العتيق 47 طالبة ب 30حزبا، و7طالبات تمكن من حفظ القران كاملا ،إضافة إلى 47 طالبة من الطور الإعدادي تمكن من إتمام حفظ القرٱن.
و بالنسبة لشعبة الحفظ والتجويد، فقد تخرجت 3 طالبات من السند و31 طالبة استطعن إتمام الثلاثون حزبا، و فيما يتعلق بالعلوم الشرعية فقد تم تكريم طالبتان تحصلتا على الرتبة الأولى بالمعهد.
وفي جو خاص حرصت جمعية المعهد على تكريم "10 طالبات" كبيرات السن من محو الأمية إستطعن حفظ القرٱن كاملا وإتقان التجويد، بعد أن مررن من برنامج محو الأمية وبرنامج الحفظ بالسمع ثم الحفظ باللوح ومنهن من استطاعت حفظ نصف القرآن الكريم متقنا،زيادة على استقطاب المؤسسة لفتيات من مختلف المؤسسات التعليمية العمومية اللواتي يلتزمن ببرنامج أسبوعي كل نهاية أسبوع، حيث تم تكريم 15 طالبة حفظت القرٱن كاملا إضافة إلى 16طالبة حفظت الثلاثون حزبا
و عرف الحفل الذي عرف حضور حشد كبير من ضيفاته فقرات متنوعة احتفى بها المعهد بحفظة القرٱن بتزينيهن على الطريقة الشمالية المغربية وادخال الصغيرات الحافظات وهنا يضعن تيجان فوق رؤوسهن و بالعمارية المغربية كعروسات لحفل يحتفي بأهل القرآن، و تم تسليم الجوائز و الشهادات على المتفوقات، كبادرة للتشجيع والتنويه بالنساء اللواتي تحدين مجموعة من الصعاب و سعيهن لتعلم العلوم الشرعي واتقانها وحفظ القرآن الكريم.
ترأست الحفل الاستاذة نعيمة بن يعيش ، إلى جانب شخصيات وازنة من عالم الفكر والثقافة والحقل الديني، حيث قالت في كلمة لها إن الغاية وراء هذا التكوين هو تعليم النساء لينخرطن في الدعوة إلى قيم الإسلام السمحة، وكذا إلى رفع الوعي في صفوف النساء اللواتي اعتزلن التعلم باكرا .
ويعد المعهد النسوي للتكوين الشرعي من أهم المؤسسات التربوية غير النظامية التي تعنى بتعليم المرأة وتوجيهها وتثقيفها ثقافة دينية وإسلامية ، من خلال تحقيق كل المتطلبات الدينية لتحقيق قاعدة ثقافية تسير في اتجاه تنمية المرأة المغربية .وفي بداية عطائه اقتصر المعهد على تلقين قواعد الحفظ وتجويد القران الكريم إلى غاية الموسم الدراسي 1993/1994 حيث أعلن رسميا عن تأسيس المعهد النسوي للتكوين الشرعي.