طنجاوي
انتقد نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف واقع الاعلام بالمغرب.
وقال مفتاح في معرض مداخلة له أمس الجمعة (26 ماي)، خلال افتتاح أشغال الملتقى الإعلامي الجهوي الذي نظمته الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية تحت شعار "الإعلام الجهوي بين التنظيم الذاتي والترافع لأجل قضايا الوطن" إن هذا الموضوع يبقى ساخنا، ونضيع فيه طاقة جبارة حول البديهيات".
وأضاف مفتاح بالقول " بعد 35 سنة في المهنة لم أكن أتصور أن أصل إلى هذا السيناريو السيء والعبثي".
واعتبر أن مشاكل الصحافة هي مشاكل تتعلق بدور الصحافة في المجتمع واستقلالية الصحافي لتكون النموذج لهذه المقاولات الصحافية التي وصلت خلال جائحة كورونا إلى حالة يمكن وصفها بالافلاس".
وعزا مفتاح هذا الإفلاس الى "تكسر قنطرة الثقة بين الصحافة والمجتمع، وفقدان جزء من المصداقية".
وأكد المتحدث ذاته بأن الذي حصل هو في قمة الأزمة وقع انشقاق غريب داخل مجلس الناشرين ووقع انهيار في انتشار الصحافيين، حيث أن المغرب كان الأكثر نزولا في العالم بنسبة بلغت 70 في المائة ولم نبرح هذا الرقم".
وأوضح أن "الدولة اضطرت إلى أن تضخ في قطاع الصحافة 50 مليار سنتيم في عامين ونصف، وهو شيء لم يحدث في العالم".
وأكد أنه باستثناء أقل من 10 مواقع صحافية، كل المؤسسات الصحافية تعاني العجز وصعوبات جمة في إمكانية أداء مهمتها في غياب النموذج الاقتصادي الطبيعي في العالم وهو الانتشار والاعلانات مع الحفظ على التوازن الدقيق اتجاه مصادر التمويل.
وسجل أن الجواب على هذا الوضع كان هو الانشقاق بعد حصول الفيدرالية المغربية لناشري الصحف سنة 2018 على 100 في المائة من مقاعد المجلس عن الناشرين، حيث كان سينهي فترته المتمثلة في أربع سنوات وستجرى الانتخابات بشكل عادي.
وذكر بما وقع قبل أن يتم الإعلان عن مشروع إحداث اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة.
وفي مداخلته استعرض نبيل دريوش، الإعلامي والمختص في العلاقات المغربية الاسبانية التحولات التي طالت المشهد الإعلامي المغرب في ظل الثورة الرقمية، مؤكدا على الدور الذي اضطلعت به الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والمجلس الوطني للصحافة في معالجة مجموعة من الإشكاليات.
من جهته، سلط عبد الله أبو عوض، الأستاذ الجامعي الضوء على التنظيم الذاتي للمهنة ومأسستها، ورهانات الإعلام في الدفاع عن القضايا الوطنية.
كما تميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بتكريم الإعلاميين عبد الحق بخات، والراحل أبو بكر بنونة.
