طنجاوي _ يوسف الحايك 

لم تستفق مدينة مرتيل، من هول الصدمة التي خلفها اكتشاف جريمة قتل سيدة لزوجها قبل 11 سنة، التي جرى الكشف عن تفاصيلها أمس الخميس (1 يونيو)، إثر العثور على رفات الضحية في بئر بمرآب منزل في حي الواد المالح، في وقت لازال الغموض يلف مصير ابن الأسر المختفي منذ فترة ليست بالقصيرة، ووفاة الإبنة في حادث وصف بكونه "انتحار". 

حزن وصدمة 

وفي هذا السياق، قال مصدر خاص لـ"طنجاوي" طلب عدم الكشف عن هويته "لقد تلقينا الخبر بحزن وأسف شديدين، وصدمة قوية". 

وأضاف "لا أحد كان يتوقع هذه المصير المأساوي لأسرة كانت تعيش أوضاعا عادية كباقي الأسر المغربية". 

وأوضح المصدر ذاته أن العلاقة التي كانت تجمعه بالشاب المختفي هي "علاقة صداقة بحكم ان أسرة الضحية كانت تقطن بنفس حينا قبل أن ينتقلوا إلى الحي الآخر الذي وقعت فيه الفاجعة". 

وكشف المصدر نفسه أن "طباع الشاب المختفي كانت عادية كان يحب المزاح والضحك". 

واستدرك بالقول "لكن بعد اختفاء والده لا أخفيك سرا أنه لجأ إلى تعاطي الحشيش ومحاولة التعايش مع الأوضاع الجديدة، 

خصوصا أنه أصبح في سن مبكرة المعيل الوحيد لأسرته، والمكلف بأعمال والده الضحية المختفي قبل افتضاح الجريمة" . 

البنت.. انتحار أم قتل؟ 

وتابع أنه بالنسبة "لحادث انتحار البنت قبل أسابيع قليلة فهو ربما القشة التي قسمت ظهر البعير، وعجلت بذهاب زوجها إلى مركز الشرطة للتبليغ عن جريمة الأم، حيث تم فتح تحقيق من جديد حول الموضوع". 

وخلص المصدر عينه إلى أن "هناك احتمالا بأن تكون البنت ماتت مقتولة بفعل فاعل، إذ سبق للأم المشتبه فيها أن حاولت قتل أختها برميها من الدرج"٠

تفاصيل الجريمة

وأوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، أول أمس الأربعاء (31 ماي)، سيدة وشقيقها، يشتبه تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012.

وأوردت إفادة أمنية أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.

وكشف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الأولية أسفرت عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الهالك واستخراجها من مرآب منزلها الكائن بمدينة مرتيل.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.