طنجاوي
لازال سمير نسمي في حالة في غيبوبة مستمرّة منذ سنوات، بعدما دهسته سيارة يوم 22 أبريل من سنة 2015 بحي كويستا باريسينا بسيتة المحتلة. اليوم يغادر المستشفى رفقة أمه سعدية، التي لازامته طوال سنوات حتى انتقاله لمورسيا من أجل تلقي علاج أفضل.
سمير شاب في الاربعينات من عمره، كان يعبر معبر تاراخال يوميا للعمل في تنجيد المفروشات والأثاث بالثغر المحتل بهدف إعانة عائلته، هو اليوم في حالة غيبوبة منذ أن دهسته سيارة قبل أن تلوذ بالفرار.
وزارة الادماج والضمان الاجتماعي الاسباني منحت الام السعدية ترخيصا للإقامة المؤقتة بمورسيا، لتلازم ولدها طيلة فترة العلاج.
ووصفت جمعيات مدنية ومتطوعون الام سعدية بالمرأة الشجاعة، التي لازامت ابنها ليلا ونهارا بغرفته بالمستشفى، وواجهت البيروقراطية في المحاكم إلى أن قضت المحكمة الابتدائية سنة 2021 بنقل الوصاية إلى الأم لرعاية ابنها.
عاش سمير طوال هذه السنوات حيفا قضائيا لأن سائق السيارة التي دهسته لم يتعرف عليه، وهو اليوم يواجه مصيره بمورسيا رفقة أمه ومجموعة من أقربائه.