طنجاوي
غضب عارم يجتاح صفحات التواصل الاجتماعي، منذ ليلة أمس، بسبب بث القناة الثانية لسهرة أحيتها المغنية الاستعراضية "جينيفر لوبيز" مساء أمس الجمعة المباركة، في إطار مهرجان موازين، الذي تحتضنه مدينة الرباط، بسبب ما تضمنه الحفل من رقصات اعتبرها الغاضبون مخلة بالحياء، لا يليق أن تقتحم الأسر والعائلات المغربية داخل بيوتها.
ردود الفعل المنددة بنقل القناة لثانية حفل "لوبيز"، وصلت حد مطالبة المئات من رواد و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بتقديم وزير الاتصال مصطفى الخلفي لاستقالته، حيث ذهب البعض، في تعليقه على ما وقع، إلى القول بعدم وجود أي مبرر يدفع وزيرا ينتمي إلى حزب إسلامي يقود الحكومة، ويعتبر وصيا على قطاع السمعي البصري، للسماح ببث هاته السهرة على الهواء مباشرة، بسبب ما تضمنته من مشاهد مثيرة، وذات حمولة جنسية واضحة...
فيما ذهب آخرون إلى التساؤل عن الفرق بين ما قدمته "جونيفير لوبيز" وهي مرتدية "البيكيني" من فقرات مثيرة وبحركات وإيحاءات جنسية رفقة فرقتها، وبين ما تم تسريبه من مقاطع فيلم "الزين اللي فيك"، مع فرق كبير هو أن "لوبيز" اقتحمت البيوت رغما عنا، في حين أن فيلم نبيل عيوش يتطلب الذهاب إلى السينما واقتناء التذكرة...
والخلفي الذي اتخذ قرارا بمنع عرض الفيلم بسبب ما اعتبره يتضمن مشاهد مسيئة للقيم والأخلاق المغربية، واصفا قراره بالسيادي، هو نفسه الخلفي الذي بلع لسانه ولم يحرك ساكنا على البث المباشر لسهرة "لوبيز" بالقناة الثانية، مما يطرح بشدة أسلوب الكيل بمكيالين الذي ينهجه الوزير الخلفي، ومعه حزب العدالة والتنمية.