طنجاوي
يعتزم طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، خوض إضراب وطني يوم 18 يوليوز المقبل، يشمل مقاطعة التداريب الاستشفائية بجميع مصالح المستشفيات الجامعية باستثناء أقسام المستعجلات والمداومات الليلية.
وقررت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب خوض هذا الإضراب احتجاجا على محاكمة زميلهم بعد متابعته عقب شكاية وضعتها أستاذته، إثر نشره لتدوينة على "الفايسبوك" ينتقد فيه امتحان إحدى المواد.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، بأن الطالب “قام بدوره المشروع في تمثيل الطلبة والتعبير عن استيائهم من حيثيات الامتحان ومحاولته الدفاع عن حقوقهم بكل رقي ومسؤولية وفي احترام تام للقوانين” داعية عموم الطلبة إلى التنقل لمساندة الطالب وحضور محاكمته وتقديم الدعم اللازم يوم 18 يوليوز 2023 بالمحكمة الابتدائية بوجدة، وتنظيم حملة تضامنية إعلامية يشارك فيها كل طلبة الطب بالمغرب.
وندد البيان بالمقاربة المعتمدة من طرف الأستاذة، واعتبرها لم تحترم" الحوار والتفاعل الإيجابي بكل مسؤولية مع مختلف الأسئلة المنطقية والعقلانية التي طرحها الطالب في منشوره وأكدها المتفاعلون معه من أساتذة وأطباء”، إذ قال البيان "إن هذا السلوك يعتبر سابقة على المستوى الوطني، ويتضمن حجرا صريحا على حق الطلبة في التعبير”.
وكشف المصدر نفسه بأن إحصاء قام به ممثل الدفعة أبانت أن “93 في المائة من الطلبة المعنيين بهذه المادة حصلوا على أقل من 10 نقاط، فيما تجاوز 5 في المائة فقط (18 طالبا) معدل 10 نقاط، وتغيب 2 في المائة، بينما حصل البقية على نقاط تتراوح بين صفر وأقل من 7 نقاط”.
كما طالب البيان عمادة كلية الطب والصيدلة بوجدة إلى “ضرورة تدخلها بكل حزم وجدية في تعاملها مع هذا الملف واتخاذ قرارات عاجلة لإنصاف الطلبة المتضررين وحل هذا الملف الذي يكاد يكون وصمة عار على تاريخ هذه المؤسسة العتيدة”، محملا إياها “مسؤولية ما قد يترتب عنه من تبعات نفسية جسيمة في صفوف جميع الطلبة المعنيين وعائلاتهم؛ ومن ضمنهم زميلنا الطالب صاحب المنشور، ومختلف المتفاعلين معه، وجميع طلبة الدفعة المجتازة للامتحان المعضلة”.