طنجاوي
من الواضح أن الظهور المثير للجدل لإلياس العماري، أمس الخميس (7 يوليوز)، لافتتاح مهرجان "تويزا" بطنجة، وما قابله من انسحاب لقيادات الحزب، شكل رسالة بالواضح والمرموز مفادها الرفض القاطع لاي محاولة من طرف العماري استغلال هذا الحدث الثقافي للعودة الى واجهة القرار داخل حزب الجرار.
وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة ل"طنجاوي" إن احتجاج عبد اللطيف الغلبزوري، الامين العام الجهوي للحزب ونائب رئيسة مجلسه الوطني، فضلا عن كونه النائب الاول لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومنير الليموري عمدة طنجة والامين الاقليمي للحزب، ومحمد الحميدي، رئيس المجلس الاقليمي لعمالة طنجة أصيلة، وانسحابهم فور علمهم بحضور العماري، يبين حالة الرفض العارم لأي محاولة من العماري إلى البحث من جديد عن موطئ القدم داخل الحزب، خاصة بعد الكوارث التسييرية التي تسبب فيها العماري سواء إبان فترة قيادته للحزب، وأيضا رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وشكل الموقف الاحتجاجي لقادة البام جرس إنذار لرفض عودته، لاسيما انه حاول استغلال بوابة مهرجان تويزا الذي يشكل احد أذرع الحزب الثقافية والجمهورية للعودة الى صدارة المشهد الحزبي.
وتزامن حضور العماري لمهرجان تويزا، مع انعقاد المجلس الوطني للحزب غدا السبت، وهو ما دفع قيادات البام الى رفع التحدي في وجه الامين العام الاسبق بمطالبته حضور اجتماع برلمان الحزب، متوعدة بأن يكون اللقاء فرصة لمحاسبته على فترة تحكمه في دواليب القرار داخل الحزب.