طنجاوي
أسدلت غرفة الجنايات بمدينة خيرونا الإسبانية، يوم الخميس المنصرم، الستار عل قضية شغلت الرأي العام الإسباني، تتعلق بقضية تورط الرئيس السابق لفرع الصليب الأحمر بمنطقة "بانيوليس"، في استغلاله جنسيا لثلاث أطفال مغاربة، يوجدون في وضعية غير قانونية بإسبانيا.
المحكمة اقتنعت بثبوت تهم البغاء والاستغلال الجنسي لثلاث أطفال قاصرين، المنسوبة لهذا الذئب البشري، وقضت في حقه بالسجن النافذ لمدة 12 سنة، وغرامة قدرها 7200 أورو.
وتعود تفاصيل القضية، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية، أن المتهم ويدعى "خواكيم هومس"، استغل جنسيا هؤلاء الأطفال ما بين عامي 2007 و2011، مستغلا الوضعية غير قانونية التي كانوا فيها وأعمارهم حينذاك تتراوح بين 16 و17 سنة.
وكشفت التحقيقات القضائية بشأن هاته الجريمة البشعة التي زعزعت الرأي العام الإسباني، بالنظر للمسؤولية الحساسة التي كان يشغلها المتهم، وفي منظمة لها رمزيتها وتفترض التقيد الصارم بالقيم الإنسانية، أن الجاني كان يوهم الأطفال بتشغيلهم وتسوية وضعيتهم القانونية بالبلاد مقابل استغلالهم جنسيا، أثناء تواجدهم بمركز الصليب الأحمر. إذ كان الجاني يمارس الجنس على هؤلاء الأطفال المغاربة تارة داخل فرع مقر الصليب الأحمر الدولي بمنطقة "بانيوليس"، أو داخل سيارة إسعاف أو داخل منزل الجاني.
وهي التفاصيل التي وثقتها مرافعة الإدعاء العام الإسباني، مضيفة أن الضحايا أكدوا تعرضهم للابتزاز من طرف الجاني الذي ظل يولد لديهم الاعتقاد بأنه سيلبي طموحاتهم في تسوية وضعيتهم غير قانونية وتوفير العمل لهم في الجارة الشمالية.