أخر الأخبار

رغم فرصه الضئيلة.. زعيم اليمين بإسبانيا يسعى لمنصب رئيس الوزراء

طنجاوي

 

 

ينتظر أن يقدم المحافظ الإسباني ألبرتو نونيث فيخو، يوم غد الثلاثاء 26 شتنبر، ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء أمام البرلمان. لكن هذه المحاولة تبدو أنها ستذهب سدى، إذ بات واضحا أن اليمين لا يحظى بالدعم اللازم، على الرغم من فوزه في الانتخابات التشريعية. وباعتبار أن اليمين المتطرف الممثل في حزب بوكس هو الداعم الرئيسي له، فقد صار في حكم المؤكد أن فيخو، الذي جاء في المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 23 يوليوز، قد فشل في الحصول على الأصوات الأربعة التي تفصله عن الأغلبية في مجلس النواب منذ أن كلفه الملك فيليبي السادس بتشكيل الحكومة.

 

للقيام بذلك، كان عليه إقناع الأحزاب الإقليمية الممثلة بالبرلمان ، لكنهم رفضوا منحه الدعم بسبب تحالفه مع حزب بوكس.

 

لم يستسلم للانفصاليين

 

 ورغم هذا الفشل المعلن، يعتزم زعيم الحزب الشعبي استغلال هذين اليومين على منصة البرلمان لمهاجمة منافسه رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، الذي يتفاوض في الوقت نفسه على دعم الانفصاليين الكتالونيين للبقاء في السلطة.

 

وفي حديثة لصحيفة "إل موندو" أكد فيخو إذا قبلت [مطالب الانفصاليين]، فسأصبح رئيسا للوزراء الأسبوع المقبل. "لكنني لا أنوي الاستسلام لهذا الابتزاز ولن أقبل الحكم بأي ثمن". 

 

ومع ذلك، فهو لا يزال مقتنعا بأن هذا التصويت على التنصيب سيكون "الحجر الأول" لتشكيل حكومة يمينية في المستقبل القريب إلى حد ما، كما قال قبل أيام قليلة.

 

وبحسب أستريد باريو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بالنسيا، فإن المحافظ فيخو يسعى بالفعل، خلال هذه المناقشة في البرلمان، إلى "تقديم نفسه [...] كبديل واضح للغاية لسانشيز" الذي يتهمه بتقديم الكثير من التنازلات إلى الانفصاليين. وفي السياق نفسه، نظم الحزب الشعبي تجمعا كبيرا لنشطائه في وسط مدريد ظهر امس الأحد.

 

 الجدل قائم حول عفو يساري

 

وفي قلب هجمات المحافظين: يعتبر العفو عن الانفصاليين، موضوع المتابعة منذ محاولة انفصال كتالونيا في عام 2017، والذي طالب به الانفصاليون مقابل دعمهم لإعادة تعيين سانشيز.

 

وندد فيخو يوم الخميس على موقع X، تويتر سابقا، بالعفو لأنه "غير دستوري"، قائلا "إنه هجوم ظالم وغير أخلاقي ضد القوانين والفصل بين السلطات". وقال زعيم اليمين إنه إذا استسلم بيدرو سانشيز لهذا "الابتزاز"، فسيكون قد "ضحى بالمساواة بين الإسبان ".

 

و ستبدأ المناقشة حول تنصيب فيخو يوم الثلاثاء في الساعة 10 صباحا و التصويت في اليوم التالي. ولكي يتم تنصيبه منذ التصويت الأول، يجب أن يحصل على الأغلبية المطلقة البالغة 176 صوتا من أصل 350. وفي التصويت الثاني، بعد 48 ساعة، تكفي الأغلبية البسيطة، ولكن إذا لم تطرأ تقلبات تْغير مجرى الأحداث ، فلن يتمكن من الوصول إلى السلطة.

 

وسيبدأ بعد ذلك العد التنازلي لمدة شهرين، وفي نهايته سيتم الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة، ربما في منتصف يناير. ما لم يتمكن بيدرو سانشيز من إعادة تعيينه في تلك الفترة من قبل البرلمان. ويعتقد الاشتراكي أنه قادر على الحصول على أصوات الانفصاليين الكتالونيين، الذين قدموا بالفعل دعمهم في منتصف غشت لانتخاب مرشحه لرئاسة مجلس النواب مقابل الحصول على تصريح بالتحدث باللغة الإقليمية في قاعة الجلسات العامة لغرفة البرلمان.

 

لكن العفو - الذي سيستفيد منه بشكل خاص زعيم الاستقلال كارليس بوغديمونت، الذي يعيش في بلجيكا منذ عام 2017 هربا من الملاحقة القضائية - هي عملية بالغة الخطورة".

 

وقد أثار هذا الإجراء، الذي رفضه اليمين، ضجة داخل الحزب الاشتراكي، حيث دعا رئيس الوزراء السابق فيليبي جونزاليس بشكل خاص إلى "عدم الاستسلام للابتزاز".

 

سانشيز، الذي أصدر بالفعل عفوا في عام 2021 عن الانفصاليين المحكوم عليهم بالسجن بسبب أحداث عام 2017، لم يقل شيئا علنا عن مثل هذا العفو لكنه وعد بأنه سيكون "متوافقا مع سياسة العودة إلى الحياة الطبيعية" في كتالونيا التي طبقها منذ قدومه إلى السلطة في عام 2018.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@