طنجاوي
كشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن وجهة “المغرب” شهدت توافد أزيد من 11.1 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، مقابل 7.7 ملايين سائح خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.
وأوضحت المديرية، في نشرتها حول الظرفية برسم شهر أكتوبر، أنه خلال شهر شتنبر الماضي، الذي شهد زلزال الحوز، ارتفعت تدفقات السياح الوافدين بنسبة 7 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية، حيث تجاوزت 960 ألف وافد.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا العدد من الوافدين ارتفع بحوالي 9 في المائة مقارنة بشهر شتنبر من سنة 2019.
وأشار المصدر إلى أن عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة ارتفع، على أساس سنوي، بنسبة 53 في المائة عند نهاية غشت 2023. وبالمقارنة مع نهاية غشت 2019، ارتفعت ليالي المبيت هذه بنسبة 2,6 في المئة.
وتركزت خطة عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة لسنة 2022 على إجراءات الشراكة مع الفاعلين في القطاع من شركات طيران ومنظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار وتنزيل الحملة الترويجية “المغرب أرض الأنوار” في أكثر من 20 سوقا مستهدفا ومشاركة المكتب بالعديد من المتلقيات والمعارض الصناعية والسياحة على المستويين الوطني والدولي.
وأشار تقرير المقاولات والمؤسسات العمومية المرافق لمشروع قانون المالية سنة 2024 إلى إن سنة 2022 شكلت سنة محورية بالنسبة للسياحة المغربية، فالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي خلال كأس العالم بقطر والتنسيق الاستباقي لجهود جميع الفاعلين في القطاع السياحي كل هذا ساهم في تحقيق انتعاش تدريجي في الأداء السياحي بعد الأزمة الصحية، مضيفة أن المكتب الوطني المغربي للسياحة “كثف جهوده من أجل استئناف ناجح للنشاط السياحي وتعزيز الدعامات التسويقية والتجارية للوجهة المغربية”.
وسجلت السياحة المغربية سنة 2022 استقبال 10,8 ملايين سائح وهو ما يشكل ارتفاعا هاما قيمته 192 في المائة مقارنة بسنة 2021 وناقص 16 في المائة مقارنة بسنة 2019.
كما سجلت المداخيل السياحية مبلغ 91 مليار درهم مسجلة ارتفاعا نسبته 166 في المائة مقارنة بسنة 2021 و16 في المائة مقارنة بسنة 2019 وشهدت ليالي المبيت أيضا انتعاشا بنسبة 106 في المائة مقارنة بسنة 2021، حيث تم تسجيل 18,9 مليون ليلة مبيت لكنها لم تصل بعد إلى المستويات التي تحققت سنة 2019 (25 مليون ليلة، أي انتعاش بنسبة 76 في المائة)”.
وبالمقابل أضاف التقرير أن النتائج الأولى لسنة 2023 تؤكد “مواصلة الدينامية الجيدة التي شهدتها سنة 2022. وهكذا، فقد بلغ حجم الوافدين، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى غشت 2023 نحو 10.2 ملايين سائح أي بارتفاع مهم بنسبة 49 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، متجاوزا بنسبة 10 في المائة أداء الفترة نفسها من سنة 2019 وقد تم تسجيل نفس المنحى الإيجابي بالنسبة لليالي المبيت 17.42 مليون نهاية غشت 2023 بزيادة 53 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 ومتجاوزة بنسبة 2,6 في المائة إنجازات نفس الفترة من سنة 2019”.
وحقق السياح، وفق المصدر نفسه، إيرادات بقيمة 71,4 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، بزيادة قدرها 32.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 و35,5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.
