طنجاوي
قاد تعاون المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني السلطات الأمنية الإسبانية، أول أمس الأربعاء (1 نونبر)، إلى توقيف متطرف إسلامي مغربي مقيم بإسبانيا، مشبع بالعقيدة “الجهادية” يشتبه تورطه في التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في أوروبا، وذلك انتقاماً لخسارة الأندلس.
وأبرزت تقارير صحافية أن هذا الاعتقال يؤكد مرة أخرى الدور الفعال للأجهزة الأمنية المغربية في مجال التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وذلك بشهادة العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، التي استفادت من دعم ومساعدة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتفادي وقوع مجازر إرهابية فوق ترابها.
وتوقفت المصادر ذاتها عند ما يبذله المغرب من جهود كبيرة بالتعاون مع شركائه في أوروبا لمحاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي، حيث تقوم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بدور حاسم في مكافحة الإرهاب الدولي منذ سنوات، لدرجة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعترفان بالتزام المملكة وبالنتائج التي حققتها.
وذكرت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها مصالح الأمن المغربية من تجنيب دول غربية هجمات إرهابية فقد ساعد مرارا اسبانيا على تفادي اعتداءات كما ساعد بلجيكا وفرنسا بعد الهجمات الدموية في كليهما في القبض على العقل المدبر لاعتداءات باريس 2015.
جاء هذا، أياما بعد إحباط الأجهزة الأمنية المغربية، عبر معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لاعتداءات إرهابية داخل ألمانيا.
وقدمت الأجهزة الأمنية المغربية معلومات دقيقة إلى السلطات الألمانية لإيقاف إرهابي خطير يحمل الجنسية الألمانية وينحدر من أصول مصرية كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بشاحنة في ألمانيا.
ويتعلق الأمر بالمدعو طارق س.س، وهو مصري يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 29 عاما ويقيم في دويسبورغ وقد قاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق قبل أن يعود إلى ألمانيا.
وخطط لتنفيذ مشاريع إرهابية على الأراضي الألمانية من ضمنها هجوما كان سينفذه بشاحنة بينما لم يتضح ما إذا كان المخطط تفجيريا أو عملية دهس.
وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد نبهت نظيراتها الألمانية طوال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين إلى هوية الإرهابي الألماني من أصول مصرية وأرسلت إليها ملفه وبياناته الشخصية والصور وأرقام هواتف في حوزته.